الرضاعة الطبيعية تعرف على أهم المعلومات

الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية هي عملية إرضاع الرضيع من ثدي الأم، حيث يتم تغذية الطفل بالحليب الطبيعي المنتج في الثدي. تعتبر الرضاعة الطبيعية طريقة طبيعية وأفضل وسيلة لتغذية الرضيع خلال الأشهر الأولى من حياته. فالحليب الطبيعي يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة لنمو الطفل وتطوره الصحي، ويوفر له حماية من الأمراض والعدوى. إذا لنتعرف على فوائد الرضاعة وشروطها وعلامات نجاحها .

فوائد الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية لها فوائد صحية عديدة، فهي تساعد على تقوية جهاز المناعة للرضيع، وتقلل من خطر الإصابة بالتهابات الأذن والجهاز التنفسي والأمعاء، وتحمي من أمراض السكتة الدماغية والسرطان والسمنة في المستقبل. كما أن الرضاعة الطبيعية تعزز الارتباط العاطفي بين الأم والطفل وتساهم في تعزيز النمو العقلي والعاطفي للطفل.

وبالإضافة إلى فوائدها الصحية، تعتبر الرضاعة الطبيعية أيضًا موفرة ومريحة، حيث لا حاجة لشراء الحليب الصناعي وتحضيره، وتكون الطعام دائمًا متوفرًا بشكل طبيعي وفي درجة حرارة مناسبة.

تعد منظمة الصحة العالمية ومؤسسات عديدة متخصصة في صحة الأم والطفل من أنصار الرضاعة الطبيعية الحصرية لمدة الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية مع تقديم الأغذية المكملة بعد ذلك وحتى سن السنتين أو أكثر.

شروط الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية لا تتطلب شروط صارمة، فهي عملية طبيعية وفطرية تتم بين الأم والطفل. ومع ذلك، هناك بعض النصائح والشروط التي يمكن أن تساعد في تحقيق تجربة رضاعة طبيعية ناجحة. وفيما يلي بعض الشروط المهمة:

1. وضعية الرضـــــــــاعة: يُنصح بوضع الرضيع في وضعية مريحة وصحيحة أثناء الرضاعة. يجب أن يكون وجه الرضيع مستقيمًا باتجاه الثدي، مع دعم رأسه ورقبته بشكل صحيح. يجب أن يتم وضع الشفاه والفم بشكل صحيح حول الحلمة لضمان امتصاص كافة الثدي.

2. التغذية الجيدة لــــلأم: تحتاج الأم إلى تناول وجبات متوازنة وغنية بالعناصر الغذائية المهمة لإنتاج حليب طبيعي غني بالمغذيات. ينصح بتناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات والدهون الصحية وشرب الكثير من الماء.

3. الاستماع لاحتياجات الرضيع: يجب أن تتلاءم ترددات ومدة الرضاعة مع احتياجات الرضيع. عادةً ما يحدد الرضيع نفسه الوقت الذي يحتاج فيه إلى الرضاعة، ويفضل أن يتم تلبية احتياجاته في الوقت المناسب وحسب رغبته.

4. الاستمرارية والتكـــــرار : من المهم الرضاعة بانتظام وتكرارها على مدار اليوم، حتى يتم تشجيع إنتاج وتدفق الحليب بشكل منتظم. يُفضل الرضاعة الحصرية خلال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل.

5. الدعم والمســــــاعدة : يعتبر الدعم والمساعدة من الشروط المهمة لنجاح الرضاعة الطبيعية. يمكن للأم أن تطلب المشورة والمساعدة من الخبراء في الصحة والمستشفيات ومجموعات الدعم المحلية للأمهات.

يجب أن يكون هناك تواصل مستمر مع مقدم الرعاية الصحية للأم والطفل للتأكد من أن عملية الرضاعة تسير بشكل صحيح وأن الرضيع يتلقى الغذاء اللازم لنموه وتطوره الصحي.

وضعيات الرضاعة الطبيعية

هناك عدة وضعيات يمكن استخدامها أثناء الرضاعة الطبيعية، وتشمل:

1. وضعية الحضن: في هذه الوضعية، يتم وضع الرضيع على البطن ليكون وجهه مواجهًا للثدي. يمكن استخدام اليد لدعم ظهر الرضيع ورأسه، والتأكد من أن جسمه موازٍ لجسم الأم. يُعتبر هذا الوضع الأكثر شيوعًا وسهولةً للتثبيت على الثدي.

2. وضعية التعليقة: تستخدم هذه الوضعية عندما يكون لدى الرضيع القدرة على الجلوس بشكل مستقل. يجلس الرضيع على فخذ الأم مع دعم ظهره ورقبته. يمكن استخدام وسادة صغيرة لدعم الرضيع والتأكد من وجود مستوى الرأس بالقرب من الثدي.

3. وضعية الاستلقاء على الجانب: في هذه الوضعية، يستلقي الرضيع على جانبه بجسمه مواجهًا للثدي. يمكن وضع وسادة صغيرة تحت رأس الرضيع للراحة والدعم. تعتبر هذه الوضعية مفيدة للأمهات اللواتي يعانين من الجراحات القيصرية أو الإصابات في الثدي.

4. وضعية الجلوس: في هذه الوضعية، يمكن للأم أن تجلس مستقيمةً وتضع الرضيع على فخذها. يجب أن تكون ظهر الرضيع مستقيمًا ومدعومًا بوسادة صغيرة إذا لزم الأمر. تسمح هذه الوضعية برؤية الرضيع وتواصله المباشر مع الأم.

يجب أن تختاري الوضعية التي تشعرين بها بالراحة والتي تتناسب مع احتياجاتك واحتياجات الرضيع. قد تحتاج إلى تجربة عدة وضعيات حتى تجد الوضعية المناسبة لكما. يمكنك استشارة استشاري الرضاعة الطبيعية للحصول على توجيهات إضافية ودعم.

علامات نجاح الرضاعة الطبيعية

هناك عدة علامات تشير إلى نجاح الرضاعة الطبيعية. إليك بعض العلامات الشائعة :

1. زيادة وزن الرضيع: عندما يكون الطفل يتلقى كمية كافية من الحليب الطبيعي ويتغذى جيدًا، يزداد وزنه بشكل مناسب. يُعتبر زيادة وزن الرضيع بمقدار 110-200 غرام في الأسبوع خلال الأشهر الأولى علامة جيدة على نجاح الرضاعة الطبيعية.

2. عدد الفترات الرضعية المنتظمة: الرضاعة الطبيعية الناجحة تتطلب أن يكون للطفل فترات رضع منتظمة ومتواصلة. يُعتبر الرضيع الرضعة بشكل طبيعي كل 2-3 ساعات وعدم وجود فترات طويلة جدًا بين الرضعات علامة جيدة.

3. الرضاعة الكافية: الطفل الرضيع يجب أن يكون راضٍ ومشبع بعد كل جلسة رضع. يمكنك ملاحظة علامات الرضا العامة مثل الهدوء والاسترخاء بعد الرضعة ونوم مريح.

4. عدد الحفاضات المبللة: الحفاضات المبللة تشير إلى تبول وبراز منتظم لدى الطفل، مما يعني أنه يتناول كمية كافية من الحليب ويهضمه بشكل صحي.

5. النمو الصحي: الرضاعة الطبيعية الناجحة تؤدي إلى نمو صحي وتطور جسدي وعقلي سليم للطفل. يمكن ملاحظة زيادة في طول وحجم الطفل وتحقيق العلامات التطورية المناسبة في مجالات مثل الحركة والنشاط العقلي.

إذا كانت هذه العلامات موجودة، فإنها تشير إلى نجاح الرضاعة الطبيعية وتطور صحي جيد للطفل. ومع ذلك، إذا كان لديك أي قلق أو تساؤل، فمن الأفضل استشارة مقدم الرعاية الصحية أو مستشار الرضاعة الطبيعية للحصول على المشورة والدعم المناسبين.

مدة الرضاعة الطبيعية

منذ بدء إنتاج الحليب في الثدي،  يمكن أن تشعر الأم ببعض القلق والتوتر بشأن مدة الرضاعة وعدد المرات وكيفية التأكد من أن الرضيع يحصل على كمية كافية من الحليب. يزداد القلق تدريجيًا مع تقدم الطفل في الشهر الثاني والثالث، حيث يحتاج الرضيع إلى كميات أكبر من الحليب. اليك ما تحتاج لمعرفته حول مدة إرضاع طفلك .

مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق في الشهر الأول

قد يتراوح زمن الرضاعة للأطفال حديثي الولادة بين 20 دقيقة وأكثر على كل ثدي أو كليهما. مع تقدم الأطفال في العمر وزيادة مهاراتهم في الرضاعة الطبيعية، قد يستغرق الأمر حوالي 5-10 دقائق على كل ثدي.

مدة الرضاعة الطبيعية تعتمد على الأم والطفل، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل :

  • إنتاجية حليبك، حيث قد يستغرق بعض الوقت ليصل إنتاج الحليب إلى مستوى ملائم، وعادة ما يحدث ذلك في غضون يومين إلى خمسة أيام من الولادة.
  • وقوع رد الفعل المنعكس، الذي يؤدي إلى تدفق الحليب من الحلمة، فورًا أو بعد بضع دقائق من بدء الرضاعة.
  • تدفق الحليب الخاص بك، سواء كان بطيئًا أو سريعًا.
  • اتساع هالة الحلمة ومهارة الطفل في الالتقاط والامتصاص.
  • قدرة الطفل على البلع فورًا أو ببطء.
  • حالة الطفل، سواء كان نائمًا أو منتبهًا.

إذا كنتِ تشعرين بالقلق إزاء مدة الوجبات القصيرة جدًا أو الطويلة جدًا لطفلك، يمكنك التواصل مع طبيبك للحصول على استشارة وتقييم الوضع.

مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق في الشهر الثاني

في الشهر الثاني ، تستغرق الرضاعة الطبيعية عادةً من 5 إلى 10 دقائق فقط على كل ثدي. ومدة الرضاعة تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك:

1. سرعة تدفق الحليب في ثدي الأم.

2. قدرة الرضيع على إحكام الفم حول حلمة الثدي ومدى تمكنه من المص.

3. انتباه الرضيع أثناء الرضاعة.

4. سرعة التقاط الرضيع لحلمة الثدي.

يُنصح بعدم التركيز على ثدي واحد فقط أثناء الرضاعة لتجنب امتلاء الثدي والشعور بالألم. ويجب تبديل الرضعة بين الثديين، ويُفضل التبديل بين الرضعات بدلاً من التبديل بين الثديين خلال نفس الرضعة. يُمكن للأم تسجيل الجانب الذي تستخدمه الرضيع وتبديل الجانبين بين كل رضعة. هذا يساعد على ضمان حصول الرضيع على كل من حليب الصدارة (Fore Milk) الذي يحتوي على البروتينات والسكريات والمعادن، والحليب آخر الرضعة (Hind Milk) الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون والمواد الغذائية الأساسية لنموه وشبعه.

مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق في الشهر الثالث

مدة الرضاعة الطبيعية في الشهر الثالث قد تختلف من طفل إلى آخر وتعتمد على عدة عوامل. عمومًا، يمكن أن تستغرق الرضاعة الطبيعية في هذا الشهر ما بين 5 إلى 15 دقيقة لكل ثدي.

مع تطور الرضيع واكتسابه مهارات أفضل في الرضاعة، قد يزداد وقت الرضاعة قليلاً مقارنة بالشهور السابقة. ومع ذلك، لا توجد قاعدة ثابتة وكل طفل فردي يمكن أن يحتاج إلى وقت مختلف للرضاعة.

من المهم أن تراعي إشارات الجوع والشبع من طفلك وتستجيب لها. إذا كان الرضيع يبدو راضيًا ومشبعًا بعد الرضاعة، فإن ذلك يشير إلى أنه حصل على ما يكفي من الحليب بغض النظر عن مدة الرضاعة.

يجب أن تتحلى بالصبر والمرونة وتلتقط إشارات طفلك للتعرف على احتياجاته الفردية. قد تحتاج أحيانًا إلى رضاعته لفترات أطول أو أقصر حسب رغبته وشهيه في ذلك الوقت.

في حال كانت لديك أي قلق أو استفسار بشأن نمط الرضاعة لطفلك، يفضل استشارة مقدم الرعاية الصحية أو استشاري الرضاعة الطبيعية للحصول على نصيحة ملائمة ودعم إضافي.

مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق في الشهر الرابع

مدة الرضاعة الطبيعية في الشهر الرابع قد تختلف من طفل إلى آخر وتعتمد على عدة عوامل. في هذه المرحلة، قد يستغرق الرضاعة الطبيعية ما بين 5 إلى 20 دقيقة لكل ثدي.

مع تطور الرضيع ونموه، قد يزداد وقت الرضاعة قليلاً بالمقارنة مع الأشهر السابقة. بعض الأطفال قد يتقنون عملية الرضاعة بشكل أفضل ويكونون أكثر فعالية في إفراز الحليب واستهلاكه. ومع ذلك، يجب أن يتم تحديد مدة الرضاعة بناءً على احتياجات ورغبات الطفل.

من المهم أن تكون مرنًا وتلتقط إشارات طفلك لمعرفة متى يشعر بالجوع ومتى يكون شبعانًا. قد يحتاج الرضيع إلى وقت أطول في الرضاعة إذا كان يبتلع ببطء أو إذا كان يتوقف بين الرضعات للتنفس. بالمقابل، قد يتمتع البعض بشهية قوية وينهون الرضاعة في وقت أقصر.

يجب أن تعلم أن الرضاعة الطبيعية هي عملية طبيعية تتطور مع الوقت والتكيف بينك وبين طفلك. إذا كان لديك أي قلق بشأن نمط الرضاعة الطبيعية لطفلك، ينصح بالتشاور مع مقدم الرعاية الصحية أو استشاري الرضاعة الطبيعية للحصول على توجيه ودعم مناسب.

مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق في الشهر الخامس

في الشهر الخامس، يستمر تطور الرضيع وزيادة احتياجاته الغذائية. قد يلاحظ البعض زيادة في مدة الرضاعة الطبيعية في هذه المرحلة. على الرغم من أنه من الصعب تحديد مدة محددة بالدقائق للرضاعة في الشهر الخامس، فإنها عادة ما تكون في نطاق يتراوح بين 10 إلى 30 دقيقة لكل ثدي.

يجب أن يتم توجيه وقت الرضاعة وفقًا لاحتياجات الرضيع الفردي والتواصل بين الأم والطفل. يعتبر الرضاعة الطبيعية عملية تتطلب صبرًا وتركيزًا من الأم، حيث يحتاج الرضيع إلى الوقت اللازم لشرب الحليب وتلبية احتياجاته الغذائية.

من المهم أن تحاولي قراءة إشارات طفلك أثناء الرضاعة، فإذا كان يظهر علامات الشبع والرضا، فيمكن أن ينهي الرضاعة في وقت أقصر. ومن الجيد أيضًا أن تعطي الطفل فرصة للتنفس والاستراحة خلال الرضاعة إذا كان يبدو متعبًا.

يجب أن تتذكري أن مدة الرضاعة قد تختلف من طفل لآخر وتتأثر بعوامل عديدة، بما في ذلك سرعة تدفق الحليب واحتياجات الرضيع الفردي. الاستماع لاحتياجات طفلك والاستشارة مع مقدم الرعاية الصحية أو استشاري الرضاعة الطبيعية يمكن أن يساعدان في توجيهك بشأن مدة الرضاعة المناسبة لطفلك.

مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق في الشهر السادس

في الشهر السادس، قد يستمر تطور الرضيع وتزايد احتياجاته الغذائية. مدة الرضاعة الطبيعية في هذه المرحلة يمكن أن تتراوح عادة بين 10 إلى 30 دقيقة لكل ثدي. ومع ذلك، يجب أن تتذكري أن هذه المدة قد تختلف من طفل لآخر وتعتمد على عوامل عديدة.

من المهم أن تكوني مرنة وتستجيبي لاحتياجات طفلك الفردية. إذا كان الرضيع يظهر علامات الشبع والرضا، فيمكن أن ينهي الرضاعة في وقت أقصر. من الجيد أيضًا أن تعطي الطفل فرصة للتنفس والاستراحة خلال الرضاعة إذا كان يبدو متعبًا.

تذكري أن الرضاعة الطبيعية ليست مجرد توفير الغذاء لطفلك، بل تعتبر أيضًا فرصة للتواصل وتعزيز العلاقة العاطفية بينك وبينه. لذا، حاولي أن تستمتعي بالوقت الممتع والحميم مع طفلك خلال عملية الرضاعة.

قد تكون هناك متطلبات إضافية للرضيع في الشهر السادس بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية، مثل تقديم الأغذية الصلبة. يمكنك التشاور مع طبيب الأطفال أو مستشار الرضاعة الطبيعية للحصول على معلومات وإرشادات أكثر تحديدًا بناءً على احتياجات طفلك الفردية ومرحلة نموه.

عدد مرات الرضاعة الطبيعية

إليك ما تحتاج لمعرفته حول عدد مرات إرضاع طفلك .

عدد مرات الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة

يجب أن يرضع الأطفال حديثي الولادة من 8 إلى 12 مرة يوميًا لمدة الشهر الأول تقريبًا. يسهل هضم حليب الثدي ، لذلك يشعر الأطفال حديثي الولادة بالجوع في كثير من الأحيان. تساعد التغذية المتكررة على تحفيز إنتاج الحليب خلال الأسابيع القليلة الأولى.

بحلول الوقت الذي يبلغ فيه طفلك من شهر إلى شهرين ، من المحتمل أن يرضع من 7 إلى 9 مرات في اليوم.

في الأسابيع القليلة الأولى من الحياة ، يجب أن تكون الرضاعة الطبيعية “حسب الطلب” (عندما يكون طفلك جائعًا) ، أي كل ساعة ونصف إلى ثلاث ساعات تقريبًا. مع تقدم الأطفال حديثي الولادة في السن ، يقل عدد الرضاعة لديهم ، وقد يكون لديهم جدول زمني أكثر قابلية للتنبؤ. قد يتغذى البعض كل 90 دقيقة ، في حين أن البعض الآخر قد يستغرق 2-3 ساعات بين الوجبات.

يجب ألا يمضي الأطفال حديثي الولادة أكثر من 4 ساعات دون إطعام ، حتى بين عشية وضحاها.

عدد مرات الرضاعة الطبيعية في الشهر الأول

في الشهر الأول من الحياة، يحتاج الرضيع للرضاعة الطبيعية بشكل متكرر لتلبية احتياجاته الغذائية النموية. عمومًا، يوصى بتقديم الرضاعة الطبيعية للرضيع عند الطلب، أي عندما يظهر عليه علامات الجوع والاستيقاظ.

في الشهر الأول، قد يكون للرضيع حاجة للرضاعة بين 8 إلى 12 مرة في اليوم، وقد تتوزع هذه الرضعات بشكل غير منتظم خلال النهار والليل. بالإضافة إلى ذلك، قد يستغرق الرضعة مدة تتراوح بين 10 إلى 45 دقيقة، حسب احتياجات الرضيع وسرعة تدفق الحليب.

مع مرور الوقت، قد ينظم الطفل جدول الرضعات بشكل أكثر تنظيمًا، حيث يمكن أن يزيد فترة الراحة بين الرضعات ويصبح عدد المرات أقل، ولكن ذلك يعتمد على احتياجات الطفل وتطوره الفردي.

من المهم أن تتابعي إشارات الجوع والرضا لدى طفلك، مثل البكاء، والتحركات البحثية بالفم، والتمتمات. عندما يظهر الطفل هذه العلامات، فهي إشارة لاحتياجه للرضاعة.

يجب أن تعلمي أن هذه الأرقام هي تقديرات عامة وقد تختلف من طفل لآخر. إذا كنت تشعرين بالقلق بشأن نمط الرضاعة أو تعتقدين أن الطفل لا يتلقى كمية كافية من الحليب، ينصح بمراجعة مقدم الرعاية الصحية الذي سيقدم النصائح الملائمة لحالة طفلك الفردية.

عدد مرات الرضاعة الطبيعية في الشهر الثاني

في الشهر الثاني من الحياة، يتغير نمط الرضاعة الطبيعية قليلاً مقارنة بالشهر الأول. تصبح فترات الراحة بين الرضعات أطول وتزداد قدرة الطفل على تناول كميات أكبر من الحليب في كل رضعة.

عمومًا، يمكن أن يحتاج الرضيع في الشهر الثاني إلى حوالي 7 إلى 9 رضعات في اليوم. قد يكون هناك زيادة طفيفة في مدة الراحة بين الرضعات، ومع ذلك، قد يتم تقديم الرضعات بشكل غير منتظم خلال النهار والليل.

مع تطور الرضيع، قد يتمكن من شرب كميات أكبر من الحليب في كل رضعة، مما يسمح بزيادة فترة الراحة بين الرضعات. تعتمد هذه الأرقام على تقديرات عامة وقد تختلف من طفل لآخر.

من المهم مراقبة إشارات الجوع والرضا لدى الطفل وتلبية احتياجاته وفقًا لذلك. قد تشمل الإشارات عبارة عن البكاء، والتحركات البحثية بالفم، واللمس باللسان. عندما تلاحظين هذه العلامات، فهي إشارة لاحتياج الطفل للرضاعة.

ينبغي أن تعلمي أن هذه الأرقام هي تقديرات عامة ومن الممكن أن تختلف لكل طفل. إذا كنت تشعرين بالقلق بشأن نمط الرضاعة أو تعتقدين أن الطفل لا يتلقى كمية كافية من الحليب، ينصح بمراجعة مقدم الرعاية الصحية لتقييم الوضع وتقديم المشورة المناسبة لك ولطفلك الفردي.

أسئلة شائعة حول الرضاعة الطبيعية

كم يستغرق الرضيع في الرضاعة الطبيعية ؟

مدة الوقت التي يحتاجها الرضيع في الرضاعة الطبيعية تختلف من طفل لآخر. عمومًا، يمكن أن يستغرق الرضيع في كل جلسة للرضاعة الطبيعية ما بين 10 إلى 45 دقيقة. هذه المدة تشمل الوقت الذي يستغرقه الطفل في التمتمة والابتلاع والراحة أثناء الرضاعة.

في البداية، قد يستغرق الرضيع وقتًا أطول للرضاعة، حيث يتعلم التقنيات الصحيحة للامتصاص والابتلاع ويتكيف مع عملية الرضاعة. مع مرور الوقت وزيادة خبرة الطفل ومهارته، قد يتمكن من الرضاعة بشكل أكثر فعالية وسرعة.

من المهم أن تلاحظي إشارات الجوع والشبع التي يعطيها الطفل أثناء الرضاعة. إذا كان الرضيع يبدو راضيًا ومشبعًا بعد الرضاعة ويزداد وزنه بشكل طبيعي، فإن ذلك يشير إلى أنه يتلقى كمية كافية من الحليب. ومن الجيد الاستماع إلى جسمك وتحليل احتياجات الطفل الفردية والتفاعل معه بشكل طبيعي.

إذا كنت قلقة بشأن نمط الرضاعة أو نمو الطفل، يفضل استشارة طبيب الأطفال أو استشاري الرضاعة الطبيعية المختص لتقييم الوضع وتقديم التوجيهات المناسبة بناءً على حالة الطفل الفردية.

كم مرة يجب أن أجعل طفلي يتجشأ أثناء الرضاعة ؟

بعد أن ينتهي طفلك من وضعه على جانب واحد ، حاولي التجشؤ ( التكريع ) قبل تبديل الثديين. في بعض الأحيان ، يمكن أن تكون الحركة وحدها كافية لتسبب في تجشؤ الطفل.

يحتاج بعض الأطفال إلى مزيد من التجشؤ والبعض الآخر أقل ، ويمكن أن يختلف من رضاعة إلى أخرى.

إذا كان طفلك يبصق كثيرًا ، حاولي التجشؤ كثيرًا. في حين أنه من الطبيعي أن “يبصق” الرضع كمية صغيرة بعد الأكل أو أثناء التجشؤ ، يجب ألا يتقيأ الطفل بعد الرضاعة. إذا قام طفلك بإلقاء كل أو معظم الرضاعة ، فقد تكون هناك مشكلة تحتاج إلى رعاية طبية. إذا كنت قلقًا من أن طفلك يبصق كثيرًا ، فاتصل بطبيبك .

لماذا طفلي أكثر جوعًا من المعتاد ؟

عندما يمر الأطفال بفترة من النمو السريع (تسمى طفرة النمو) ، فإنهم يريدون أن يأكلوا أكثر من المعتاد. يمكن أن يحدث هذا في أي وقت. ولكن في الأشهر الأولى ، تحدث طفرات النمو غالبًا عندما يكون الطفل:

من 7 إلى 14 يومًا

شهرين من العمر

4 شهور

6 شهور

خلال هذه الأوقات وكلما بدا طفلك جائعًا جدًا ، اتبعي إشارات الجوع لطفلك. قد تحتاجين إلى الإرضاع من الثدي في كثير من الأحيان لفترة من الوقت.

متى يجب تبديل الثديين ؟

من المهم تبديل الثديين ومنحهما نفس القدر من وقت الرضاعة طوال اليوم، وذلك للمساعدة في الحفاظ على توازن إنتاج الحليب في كلا الثديين وتجنب الاحتقان المؤلم الذي يحدث عندما يمتلئ أحد الثديين بالحليب.

يمكنك تبديل الثديين في منتصف كل رضعة، وبدء الرضاعة بالثدي الذي لم يتم تقديمه في الرضعة السابقة. يمكنك أيضًا استخدام تذكير مثل دبوس مشبك ، حتى تتذكري أي ثدي رضع طفلك آخر مرة. وعند الرضاعة التالية، ابدأ بالثدي الذي لم يتم رضاعته في الرضعة السابقة. يمكنك أيضًا استخدام مفكرة في متناول يدك أو تطبيق للرضاعة لتتبع طريقة رضاعة طفلك.

قد يفضل طفلك تبديل الثديين في كل رضعة، أو قد يفضل الرضاعة من ثدي واحد فقط. إذا كان الأمر كذلك، يمكنك تقديم الثدي الآخر في الرضعة التالية. اختاري ما يناسبك ويناسب راحة طفلك.

كيف أحسب الوقت بين الرضعات ؟

يُمكن حساب المدة الزمنية بين الوجبات من الوقت الذي يبدأ فيه طفلك في الرضاعة إلى الوقت الذي يبدأ فيه الرضاعة مرة أخرى. عند الاستفسار عن عدد مرات الرضاعة، يُمكن الإشارة إلى التردد التقريبي للوجبات. على سبيل المثال، إذا بدأت الرضاعة الأولى في الساعة 6 صباحًا وتلاها وجبة حوالي الساعة 8 صباحًا، وثم حوالي الساعة 10 صباحًا، فإن المدة الزمنية بين الوجبات تكون حوالي ساعتين تقريبًا في البداية.

من المهم أن تتذكر أنه في البداية قد تشعر بأنك ترضع طفلك على مدار الساعة، وهذا أمر طبيعي. ومع مرور الوقت، ستلاحظ أن طفلك يمضي وقتًا أطول بين الوجبات، حيث ينمو ويتطور جهازه الهضمي وقدرته على استيعاب كميات أكبر من الحليب.

من الجيد أن تتواصلي مع طبيبك للحصول على إرشادات محددة لطفلك، حيث يمكن أن يكون هناك اختلافات بين الأطفال فيما يتعلق بتردد الرضاعة واحتياجاتهم الغذائية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version