الوحدة الخامسة : المجال السكاني
المكون : التعبير والإنشاء
المحاكاة : تشخيص أدوار ومحاكاة مواقف حول إشكاليات ثقافية وفنية
الكتاب : المرجع في اللغة العربية
المستوى : السنة الثانية إعدادي
الصفحة : 197 – 198
المحاكاة تشخيص أدوار ومحاكاة مواقف حول إشكاليات ثقافية وفنية
أنشطة الاكتساب
المحاكاة : تشخيص أدوار ومحاكاة مواقف حول إشكاليات ثقافية وفنية
1. موضوع الانطلاق :
يقف الناس اليوم من الأغنية الشعبية المعاصرة موقفين : موقفا مؤيدا يرى أنها إبداع فني، يتجاوب معه الجمهور، لأنه يعبر عن مشاغل الناس وهمومهم، ويدخل المتعة والسرور على نفوسهم وقلوبهم، وموقفا معارضا يرفض هذه الأغاني ويعتبرها سوقية لا تتوفر على حد أدنى من شروط الفن والجمال.
المطلوب : حدد القضية التي يطرحها هذا الموضوع، وناقش الموقفين المتعارضين، ثم أبرز وجهة نظرك.
2. تحليل الموضوع :
• الفكرة المحورية : اختلاف الآراء وتباينها حول الأغنية الشعبية.
• تعريف الأغنية الشعبية : هي إبداع فني يتناول مواضيع من واقع الحياة، وتلامس هموم الجمهور.
• الإشكالية : هل الأغنية الشعبية إبداع فني جيد ؟
• المواقف المتعارضة :
المؤيدون : الأغنية الشعبية إبداع فني جيد.
الحجج : تجاوب الجمهور مع الأغنية، وقدرة الأغنية الشعبية على التعبير عن مشاكل وهموم الناس، وإدخالها المتعة والسرور على الجمهور.
المعارضون : الأغنية الشعبية لا تعتبر إبداعا فنيا.
الحجج: سوقية، لا تتوفر على الحد الأدنى لشروط الفن والجمال.
• الرأي الشخصي من هذه المواقف : هل تتفق مع هذه الآراء المتعارضة، ومع من تتفق ؟ ولماذا ( تحديد وجهة نظرك الخاصة بعيدا عن التحيز لأي وجهة نظر).
غير أن الأغنية الشعبية هي أغنية مرتبطة بالتراث، والتقاليد، وتخمل في طياتها كما هائلا من الموروث الثقافي بكل أشكاله، لذلك يجب أن نحترمها فلكل فن عشاقه ومحبيه.
3. استنتاج :
لمحاكاة مواقف، ومعالجة إشكاليات ومناقشتها، يجب اتباع الخطوات التالية :
1. تحديد الإشكالية .
2. تمحيص المواقف وتحليلها.
3. تحليل المواقف المختلفة .
4. التعبير عن الموقف الشخصي دون التحيز لأي وجهة نظر.
بسط الموضوع :
الأغنية الشعبية هي إبداع فني يتناول مواضيع من واقع الحياة، وتلامس هموم الجمهور . إلا أن المواقف تتباين حول الأغنية الشعبية فمنهم من هو مؤيدون ومنهم من هو معارض .
المؤيدون يرون أن الأغنية الشعبية إبداع فني جيد ويستدلون على قولهم بأن الجمهور يتجاوب مع الأغنية، و أن الأغنية الشعبية قادرة على التعبير عن مشاكل وهموم الناس، وأنها تدخل المتعة والسرور على الجمهور .
بينما يرى المعارضون أن الأغنية الشعبية تعتبر إبداعا فنيا. ويستدلون على قولهم بأنها تعتمد ألفاظ سوقية، ولا تتوفر على الحد الأدنى لشروط الفن والجمال .
من وجهة نظرنا، نعتقد أنه يجب على الفنانين أن يحملوا على عاتقهم رسالة سامية، وهي توعية الفرد والارتقاء به نحو الأسمى والأعلى، فضلا عن ذلك تنمية الحس الجمالي لديه واستثارة وجدانه، والسمو بذوقه، كذلك انتقاء كلمات معبرة وهادفة تصور هموم الشعب ومشاغلهم.
أنشطة التطبيق
المحاكاة : تشخيص أدوار ومحاكاة مواقف حول إشكاليات ثقافية وفنية
نص الموضوع :
خير الأستاذ تلاميذه، بجدهم ومثابرتهم، بين إنشاد قصائد شعرية مغناة أو مشاهدة شريط سينمائي هزلي على شاشة التلفاز، فاختلفت الآراء بين مناصر لفن الشعر ومؤيد للفرجة السينمائية .
المطلوب : اكتب موضوعا تبرز فيه موقف كل فريق معززا بما تراه مناسبا من العناصر الإقناعية، ثم عبر عن موقفك الخاص .
إنجاز المهارة :
يتضح بعد قراءة نص الانطلاق أن المطلوب هو كتابة موضوع إنشائي نحدد فيه الإشكالية المطروحة ونحلل من خلالها المواقف المتباينة ومناقشتها ونعبر في الأخير عن الرأي الشخصي حول القضية المطروحة .
لتشخيص أدوار ومحاكاة مواقف حول إشكاليات فنية ثقافية لا بد من اتباع الخطوات التالية :
• تحديد الإشكال : اختلاف الآراء والمواقف حول فني الشعر والسينما .
• تمحيص الإشكال وتحليله : تحديد أسباب الاختلاف ( ظرفية ، جوهرية ، ثقافية …)
• تحديد المواقف المتعارضة :
1. موقف المناصرين لفن الشعر : اعتمد المناصرون لفن الشعر على الحجج الآتية :
أصالة الشعر ، يعبر عن المشاعر ، الشعر يوجه اهتمامه لجمالية الكلمة .
يعتمد على عناصر فنية ، تفاهة الأشرطة السينمائية ، ترويجها للعنف .
2. موقف المؤيدين لفن السينما : استند المؤيدون لفن السينما على الأدلة التالية :
حداثة الفن السينمائي ، اعتماد السينما على الصورة والصوت والموسيقى والتمثيل .
غموض القصائد الشعرية ، عدم تلاؤمها مع روح العصر .
• مناقشة المواقف :
من جهة نرى أن الحجج والأدلة التي استند عليها التلاميذ غير صائبة ؛ لأنه ليست جميع القصائد الشعرية غامضة وغير ملائمة لروح العصر ، ومن جهة أخرى ليست جميع الأشرطة السينمائية تافهة ولا تروج للعنف.
• الرأي الشخصي :
من وجهة نظرنا ، نقترح أن يتم الجمع بين الفنين : بين مشاهدة شريط سينمائي هزلي على شاشة التلفاز وإنشاد قصائد شعرية مغناة ؛ فملتقي الشعر سيتذوق اللغة وصوره الفنية ، ومشاهد السينما سيتذوق إغراء الصور المتحركة وحبكتها .
الإجابة :
في عالم مليء بالفن والثقافة، تظهر دائمًا توجهات متباينة حول الفنون المختلفة ودورها في حياة الناس. هنا، نجتمع مع مجموعة من الشباب المثقف لنناقش ونحلل الآراء المتباينة بين مناصري فن الشعر ومؤيدي السينما، وكيف يؤثر كل منهما في تشكيل الذوق الفني.
موقف مناصري فن الشعر:
تتمثل وجهة نظرهم في الاعتزاز بالأصالة والجمالية اللغوية للشعر. يرون أن الشعر يعبر عن المشاعر بشكل عميق ويوجه الانتباه للكلمات والأفكار بشكل فريد. يقول أحد مناصري الشعر: “الشعر هو لغة الروح، تستطيع قراءة الشعر والشعور بالحياة تتغير أمامك”.
موقف مؤيدي السينما:
من جانبهم، يرون أن السينما تقدم تجربة تفاعلية ومرئية تخلق تأثيرًا عميقًا. يعتبرون الصورة والصوت والموسيقى والتمثيل أدوات قوية لنقل القصص والأفكار. يقول أحد مؤيدي السينما: “السينما هي فن يتحدث للجميع، تجمعنا لحظات الضحك والبكاء والتفكير”.
مناقشة:
على الرغم من التنافس بين الشعر والسينما، إلا أن كل منهما يحمل قيمة فنية مهمة. يمكن للشعر أن يلامس القلوب ويعبر عن المشاعر بشكل مباشر، بينما تقدم السينما تجربة بصرية وصوتية تسلط الضوء على العواطف والتفاعل الإنساني.
الرأي الشخصي:
أعتقد أن الجمع بين الشعر والسينما يمكن أن يكون أكثر إثراءًا للذوق الفني. يمكن للشعر أن يعلمنا قوة الكلمة وجمالية التعبير، بينما تمنحنا السينما تجربة مرئية تنمي خيالنا وتعزز قدرتنا على فهم القصص بشكل أعمق. لذا، أدعو إلى استمتاع بكل من الشعر والسينما، واستخلاص الجمال والتعبير من كلا العالمين الفنيين.
أنشطة الإنتاج
المحاكاة : تشخيص أدوار ومحاكاة مواقف حول إشكاليات ثقافية وفنية
الموضوع الأول:
اختلف أحمد وصديقه سعيد حول قضية استنساخ الأشرطة الإلكترونية، واعتبر أحمك هذا العمل قرصنة واعتداء على حقوق المؤلفين وسرقة لممتلكات الغير، وعارضه سعيد بأن ثمن الأشرطة الأصلية باهظ ، ولولا عملية الاستنساخ لما تمكن ذوو الدخل المحدود من الاستفادة والاستمتاع بهذه الأعمال والبرامج التي ينبغي أن تكون في متناول جميع الناس .
المطلوب : حدد سبب الاختلاف بين الصدقين، وأبرز موقف كل منهما مستدلا بما تراه مناسبا من العناصر الإقناعية، ثم ناقش هذه القضية، وعبر عن موقفك الشخصي منها .
تطبيق خطوات مهارة المحاكاة على الموضوع :
أ. تحديد الإشكالية : اختلف أحمد وسعيد حول استنساخ الأشرطة الإلكترونية من المواقع الرقمية . أحمد يرى أنه قرصنة واعتداء على حقوق المؤلفين وسعيد يرى أنه استفادة واستمتاع وتمكين من الحصول عليها بالمجان لكونها باهظة الثمن .
ب. تمحيص وتحليل الإشكالية : يبدو أن سبب اختلاف أحمد وسعيد حول استنساخ الأشرطة الإلكترونية قانوني لأن أحمد يرى في استنساخ الأشرطة الإلكترونية دون إذن أصحابها قرصنة واعتداء على حقوق الغير وسعيد يرى أنه يمكن الاستفادة منها والاستمتاع بها واستنساخها دون مراعاة القانون.
ج. تحديد المواقف المختلفة : لدينا موقفين هما :
• أحمد : استنساخ الأشرطة الإلكترونية من المواقع دون إذن أصحابها خرق للقانون وقرصنة واعتداء على حقوق الغير .
• سعيد : استنساخ الأشرطة الإلكترونية من المواقع من حق الناس للإستمتاع والإستفادة وجعلها متاحة لجميع الناس لأنها باهظة الثمن .
• موقفي الشخصي : الاستفادة من الأشرطة الإلكترونية و الاستمتاع بها حق مشروع للناس ولكن يجب احترام حقوق الغير بذكر أصحابها الحقيقين ونسخها بإذن أصحابها لأن مخالفة ذلك يعرضنا لعقوبات قانونية .
الإجابة :
اختلف أحمد وصديقه سعيد حول قضية استنساخ الأشرطة الإلكترونية ويعود سبب اختلافهما لقانونية احترام حقوق الغير وعدم قرصنة أعمالهم أو إمكانية الإستفادة والإستمتاع بأعمال الغير دون سند قانوني فجرى الحوار التالي بينهما :
• أحمد : إن استنساخ الأشرطة الإلكترونية من المواقع عمل غير قانوني لأنه اعتداء على ملك الغير وقرصنة له وهذا ما من شأنه أن يعرض صاحب هذا العمل لعقوبات قانونية زجرية يمكن أن تنزل عليه لذا فلا بد من استشارة أصحابها أو أخذ إذن منهم.
• سعيد : يمكن يا صديقي أن نستمتع بالأشرطة الإلكترونية ونستفيد منها ولو بغير سند قانوني لأنها باهظة الثمن وغير متوفرة للجميع .
• وإني أرى أن الإستفادة من الأشرطة الإلكترونية العلمية والأدبية والفنية حق لنا ولكن يجب مراعاة حقوق الغير بأخذ إذن منهم وإسناد الأعمال لأسماء أصحابها وعدم قرصنتها بنسبتها لأنفسنا لأن ذلك سيعرضنا للعقوبات الجارية العمل بها في القانون الجنائي .
الموضوع الثاني :
اختلف الأبوان حول توجيه ابنهما . فالأب يريد أن يتابع ابنه دراسته في إحدى الشعب العلمية، بينما تحبذ الأم أن تترك الحرية لابنها ويسمح له بمتابعة دراسته في أحد المعاهد الموسيقية حتى ينمي موهبته الفنية .
المطلوب : تقمص دور كل من الأب والأم وعبر عن موقفهما محاولا أن تجعل الأب في النهاية يرضخ لرغبة الأم .
الإجابة :
الأب : أنا أرى أن اتباع الدراسة في الشعب العلمية هو الاختيار الصائب فيجب على ابننا أن يتابع دراسته لأنها تتلائم مع سوق العمل، أما الموسيقى فلن تنفعه.
الأم: لا يمكننا أن نلزم ابننا على اختيار توجيه لا يرغب به ولا يلائم اهتماماته وإمكانياته وبالتالي لا يستطيع متابعة الدراسة بنجاح بالشعب العلمية. فالطموح والرغبة في فعل شيء هو سر النجاح.
الأب: أقنعني كلامك فحب الشيء هو أساس النجاح لذا بإمكان ابننا اختيار نوع الدراسة التي يحبها وتثير اهتماماته والآن يجب علينا تشجيع ابننا على اختياره .
