التدريب على إصدار أحكام قيمية بسيطة على أعمال إبداعية متنوعة

الوحدة السادسة : المجال الفني الثقافي

المكون : التعبير والإنشاء

النقد والحكم : التدريب على إصدار أحكام قيمية بسيطة على أعمال إبداعية متنوعة

الكتاب المدرسي : الأساسي في اللغة العربية

الصفحة :  189 – 190

المستوى : السنة الثالثة إعدادي

التدريب على إصدار أحكام قيمية بسيطة على أعمال إبداعية متنوعة

النقد والحكم : التدريب على إصدار أحكام قيمية بسيطة على أعمال إبداعية متنوعة درس التعبير والإنشاء الوارد في الكتاب المدرسي الأساسي في اللغة العربية أنشطة الاكتساب صفحة 189 ، أنشطة التطبيق صفحة 190 ، أنشطة الإنتاج صفحة 190 للسنة الثالثة إعدادي .

أنشطة الاكتساب

1. التعريف بالمهارة

أ. النقد : هو ذكر إيجابيات أو سلبيات العمل الإبداعي من خلال التمييز بين الجيد والرديء، ومكامن القوة والضعف، فيه ويعني أيضا: النظر في قيمة العمل الإبداعي وتثمينه عبر إعطائه مكانة وسط غيره من الأعمال الإبداعية الأخرى.

ب. الحكم : هو إبداء الرأي حول موضوع معين مع تدعيم هذا الرأي بالحجج والبراهين والأدلة المناسبة إنه. نتيجة مترتبة عن النقد بعد فحص العمل وتمحيصه.

2. عناصر النص الحجاجي

▪︎ الانطلاق من فكرة عامة

▪︎ توجيه النقد والاستدلال عليه

▪︎ إصدار حكم والاستدلال عليه

▪︎ تقديم الحل أو البديل

3. خطوات المهارة

▪︎ الخطوة الأولى : توجيه النقد والاستدلال عليه ( يمكن أن يكون النقد بذكر السلبيات فقط كما في نص الانطلاق ، أو بذكر الإيجابيات ، أو هما معا ).
▪︎ الخطوة الثانية : إصدار الحكم والاستدلال عليه ويكون الحكم بعبارات من قبيل : جميل – قبيح ، حسن – سيء ، صحيح – خاطئ.
▪︎ الخطوة الثالثة : اقتراح البديل 《 الحل 》 أو تأكيد الحكم إذا رفضنا العمل الإبداعي في البداية أو اقتصرنا على سلبياته، فإننا ننهي الموضوع
بالتأكيد على هذه الإيجابيات، أما عندما نجمع بين الإيجابيات والسلبيات في نفس الموضوع ، فإننا نقترح حلا توفيقيا.

نص الانطلاق صفحة 189 

” يقول نجيب العوفي في كتابه « درجة الوعي في الكتابة » عن رواية أحمد المديني « زمن بين الولادة والحلم » ص: 324 -325 ((… إن ما تشتمل « زمن بين الولادة والحلم » يكاد يفقد أدنى عراه بطقوس الرواية وملامحه، إن لم نقل إنه قد فقدها فعلا و أعلن عليها القطيعة والعصيان، ومن ثم يبدو مصطلح « رواية » على واجهة الكتاب – في رأيي – اسما على غير مسمى، ونشازا لا ينم إلا على تجوز من طرف الكاتب، وتساهل في التعامل مع قواعد الرواية …

ليس في « زمن بين الولادة والحلم » ظلال محسوسة للمكان، ولا الزمان، ليس فيها حدث و لا أشخاص، إنها لوحات سديمية ترسمها ريشة شاعرية حرون، ومونولوجات جياشة ومنهمرة، يفيض بها وجدان متوتر لا يطامن من غلوائه شيء ))

1. الإيضاح اللغوي :

عراه : روابطه

نشاز : خارج عن السياق

تجوز : استخفاف

سديمية : ضبابية

حرون : الدابة التي يصعب اقتيادها

منولوجات : حوارات داخلية

غلوائه : تشدده وإفرطه

2. اقرأ هذا النص النقدي ثم أجب عن هذه الأسئلة :

1. ما نوع الجنس الأدبي الذي ينتقده الكاتب ؟ و ما عنوانه ؟

نوع الجنس الأدبي المنتقد رواية ، وعنوانها ” زمن بين الولادة والحلم “.

2.  ما موقف الكاتب من هذا العمل الإبداعي ؟

اتخذ الكاتب موقفا سلبيا إزاء العمل الفني رافضا انتماءه إلى جنس الرواية .

3. ما هي المعايير التي اعتمدها الناقد في إصدار حكمه ؟

اعتمد الناقد في إصدار حكمه على قواعد الرواية الفنية المعروفة مثل الزمان والمكان والأحداث والشخصيات بوجه عام.

4. على أي جانب تركز هذه المعايير : على بناء النص أم على مضمونه ؟ علل إجابتك.

المعايير التي اعتمدها الكاتب تركز على بناء النص ومضمونه حيث يتحدث على مصطلح الرواية وعلاقته بهذا الأثر الفني الذي لم تحترم فيه بتاتا قواعد الرواية ( البناء الروائي)، ومن حيث المضمون، فالكاتب لم يحترم مقومات الرواية المعروفة مثل الزمان والمكان والشخصيات … إلخ .

5. ما موقفك من حكم الناقد على هذا العمل الأدبي ؟

يبدو من خلال قراءتنا للنص أن الناقد أصدر أحكاما قاسية بعض الشـيء في حق العمل الإبداعي《 زمـن بيـن الولادة والحلـم 》، حيث أخرجه من الانتماء لجنس الرواية. ويمكن أن نقول إن الناقد كان متحاملا على صاحب العمل الإبداعي فأصدر موقفا سلبيا تجاه الرواية .

أنشطة التطبيق

يقول صدوق نور الدين في كتابه ( حدود النص الأدبي ) عن رواية ( عالم بلا خرائط ) للروائيين عبد الرحمان منيف و جبرا إبراهيم جبرا  ( ص 100/ 101 ) : إن اللغة الروائية في ( علام بلا خرائط ) تتسم بشعرية لها دلالتها، وتدل على التمكن الحق من اللغة، وإقامة معمار روائي متين، وقد تجلى ذلك سواء في دقة الوصف الجسمي أو المكاني، أو في سير أغوار الأبعاد النفسية للأبطال، ويحق اعتبار اللغة الروائية في ( عالم بلا خرائط ) لغة تقترب في وجودها من كل الأجناس الأدبية، دون فقدها للخصائص الحكائية التي تجعل منها رواية…

اقرأ هذا الحكم النقدي ثم بين المعايير التي اعتمدها صاحبه في إصداره.

الإيضاح اللغوي :

تتسم : تتميز
متين : صلب
أغوار الأبعاد النفسية للأبطال : سعي لإدراك خفايا الشخصيات و نواياها.

1. ما نوع الجنس الأدبي الذي ينتقده الكاتب وما عنوانه ؟

نوع الجنس الأدبي المنتقد رواية، وعنوانها :” عالم بلا خرائط “.

2. ما موقف الكاتب من هذا العمل الإبداعي ؟

اتخذ الكاتب موقفا إيجابيا إزاء العمل الفني.

3. ما هي المعايير التي اعتمدها الناقد في إصدار حكمه ؟

اعتمد الناقد في إصدار حكمه على المعايير الآتية : اللغة الروائية ، دقة الوصف الجسمي أو المكاني، سور أغوار الأبعاد النفسية للأبطال.

4. ما موقفك من حكم الناقد على هذا العمل الإبداعي ؟

من خلال قراءتنا للنص نكون موقفا إيجابيا حول حكم الناقد على العمل الروائي ” عالم بلا خرائط ” ، إذ خلص إلى أن صاحب الرواية وظف لغة روائية تقترب من كل الأجناس الأدبية دون أن تفقد خصائص لغة السرد والحكي.

أنشطة الإنتاج

عد إلى النص القرائي《 غاية الفن 》وصغ حوله حكما نقديا بسيطا، تقوم فيه العناصر التالية : لغته – أفكاره –  قدرته على الإقناع – مدى تماسكه وانسجامه مسترشدا بما اكتسبته حول هذه المهارة.

الإجابة :

تعتبر مقالة ” غاية الفن ” للفيلسوف الألماني ” فريدريك هيجل ” مقالة هامة في مجال تحديد الأهداف السامية للفن وغاياته المثلى، فقد أبرز من خلالها الكاتب كيف يستطيع الفن تحقيق أهدافه العظيمة المتمثلة في إيقاظ النفس و تلطيف الهمجية وتهذيب الأخلاق، وذلك عبر تحريك المشاعر الراقدة في النفس الإنسانية وكيف أن الفنون بشتى أنواعها قادرة على الرقي بذوق الإنسان والسمو به، كما أنها على العكس من ذلك تستطيع أن تحط من قدره وتهوي به إلى أدنى درجات الخسة والانحطاط. ولعل هذه القدرة الخارقة تستمد قوتها من مضامينه المتباينة والمختلفة.

وانسجاما مع الطابع التفسيري للنص وظف الكاتب لغة سهلة خالية من التعقيد ، وجملا قصيرة وصلها بأدوات الربط المنطقية وهو الشيء الذي يضفي على الجمل والفقرات تماسكا وانسجاما رفيعين.

إن تمرس الكاتب في الجدل باعتباره أحد الفلاسفة المعروفين بالمنهج الجدلي، جعل قدرته على إقناع الملتقي تتم بسهولة ويسر قل نظيرهما. وخلاصة القول إن الكاتب كان موفقا أيما توفيق في إبلاغ رسالته. فالأفكار واضحة والمعاني سهلة، واللغة بسيطة لا يشوبها تعقيد، وفقرات النص منسجمة ومتماسكة ، أما عنصر الإقناع  فقد كان حاضرا بقوة . والقارئ بحق ، لا يمل من قراءة النص، فلا يكاد ينهي قراءته حتى يعود إليه من جديد ليكتشف فيه معاني جديدة تجعله يحس بلذة القراءة ومتعتها.

شاركها.

تعليق واحد

  1. Simply wish to say your article is as amazing The clearness in your post is just nice and i could assume youre an expert on this subject Well with your permission let me to grab your feed to keep updated with forthcoming post Thanks a million and please carry on the gratifying work

اترك تعليقاً

Exit mobile version