مهارة التخيل والإبداع : كتابة سيرة ذاتية أو غيرية
الكتاب المدرسي : مرشدي في اللغة العربية
الصفحة : 119 – 120
المستوى : السنة الثالثة إعدادي
كتابة سيرة ذاتية أو غيرية
كتابة سيرة ذاتية أو غيرية أنشطة الإنتاج درس التعبير و الإنشاء وارد في الكتاب المدرسي مرشدي في اللغة العربية بالصفحة 117 و 118 و 119 و 120 السنة الثالثة إعدادي .
كتابة سيرة ذاتية أو غيرية أنشطة الإنتاج
نص الموضوع الأول :
احك عن فترة من حياتك تستدعي فيها تجربة أو ذكرى تريد أن تبلغ من خلالها فكرة أو عبرة .
النموذج الأول : سيرة ذاتية
في عام 2016 ، اتخذت قرارا جريئا بالانتقال إلى بلد جديد لمتابعة دراستي العليا ، ولكن ما جعل هذه التجربة استثنائية كانت علاقات الصداقة التي نشأت في هذا السياق الجديد . كانت هذه الفترة ليس مجرد فصل دراسي جديد، بل كانت محطة رئيسية في رحلة حياتي.
كان أول لقاء مع زملاء الدراسة في الجامعة لحظة ذهبية. كنت محاطا بأشخاص من خلفيات ثقافية متنوعة ، وكانوا جميعا يشعرون بنفس التحديات التي كنت أواجهها. بدأت بالتواصل معهم، وسرعان ما أدركت أنهم ليسوا مجرد زملاء دراسة بل أصدقاء حقيقيين.
أثناء مشاركتنا في أنشطة الجامعة وفعاليات اجتماعية، نمت روابط الصداقة وتشكلت مجموعة صغيرة من الأصدقاء المقربين. كان لدينا لحظات ممتعة وأخرى صعبة، ولكن مشاركة تلك التجارب جعلت الصداقة أكثر عمقا.
من خلال هؤلاء الأصدقاء، تعلمت أهمية الدعم الاجتماعي في التأقلم مع التحولات الحياتية. كانوا يشكلون شبكة داعمة تساعدني في تجاوز التحديات والتحليق بعيدا عن منطقة الراحة. كانوا ليس فقط زملاء دراسة، بل كانوا جزءا لا يتجزأ من تجربتي الحياتية الجديدة.
إن دمج الأصدقاء في هذه التجربة ليس فقط مكملا للدعم العاطفي، بل أضاف أبعادا أخرى إلى مفهوم الصداقة وقيمها في تكوين هويتنا وتأثيرها الإيجابي على رحلتنا في الحياة .
النموذج الثاني : سيرة ذاتية
في أول يوم لي في العمل ، كانت مشاعر الترقب والتحمس تختلط بالتوتر والحماس. كانت الساعات تمر ببطء والفضول يتسلل إلى ذهني حول كيفية استقبال الفريق والتكيف مع البيئة الجديدة.
كنت أعيش في تلك اللحظات بمزيج من الشك والتفاؤل ، ولكن اليقين بأنه يوم جديد كان يحمل معه فرصا للتعلم والنمو. في لحظة دخولي للمكتب ، كنت أرى وجوها مبهجة وابتسامات ترحيب، وهذا الجو الودي أضفى دفئا على بدلية يومي. تم تقديمي للزملاء والتعريف ببيئة العمل والأنشطة اليومية. كانت التجربة تشبه قليلا الانطلاق في مغامرة جديدة.
بينما كنت أستمع للإرشادات والتوجيهات، بدأت أشعر بزيادة الثقة تدريجيا. الفريق كان متعاونا ومستعدا لمساعدتي على فهم الأمور الجديدة. كانت الطاقة الإيجابية تنعكس من حولي ، وهو ما جعل اليوم أكثر إشراقا.
على الرغم من التحديات الطبيعية التي تأتي مع بداية جديدة، إلا أن أول يوم في العمل كان مليئا بالتحفيز والفرص. ترك ذلك اليوم بصمة إيجابية على تفكيري، و فتح أمامي أفقا جديدا من الفرص لتحقيق إسهاماتي في فريق العمل وتطوير مهاراتي المهنية.
باختصار ، كان أول يوم في العمل تجربة مثيرة وبناءة، تركت لي ذكريات إيجابية وحماس لاكتشاف المزيد في رحلتي المهنية الجديدة.
نص الموضوع الثاني :
احك عن شخصية أثارت إعجابك بما قدمته من أعمال أو خدمات ، مبرزا نشأتها ودورها في حياة الناس .
النموذج الأول : سيرة غيرية
شخصية التي أثارت إعجابي بشدة هي ” ملكة رانيا العبد الله “، ملكة المملكة الأردنية الهاشمية. إن تأثيرها ومساهماتها الإيجابية في مختلف المجالات أثبتت أن القيادة يمكن أن تلعب دورا حيويا في تحسين حياة الناس.
ملكة رانيا ولدت في الكويت ونشأت في عائلة من التربية الهاشمية . تأثرت بتجاربها الشخصية والاجتماعية خلال سنوات نشأتها، وقررت أن تكرس حياتها للعمل الإنساني وتحسين ظروف الحياة للفرد والمجتمع.
من خلال دورها كملكة، لم تقتصر ملكة رانيا على القيام بالواجبات الرسمية فقط، بل نشطت بشكل كبير في مجالات مثل التعليم والصحة وحقوق المرأة. شكلت مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية مبادرة رائدة لتعزيز التعليم في المنطقة وتوفير فرص للشباب.
الملفت للنظر في شخصية ملكة رانيا هو التزامها القوي بقضايا حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين. كملكة وكسفيرة عالمية، سعت جاهدة للتحدث باسم الأشخاص الضعفاء وتسليط الضوء على قضايا التعليم والصحة العامة.
بشكل عام، تظهر شخصية ملكة رانيا العبدالله كمثال يلهمني بالتفاني والالتزام في خدمة الإنسانية. تقديري لها يأتي من رؤيتها الشاملة والمستدامة للتغيير الإيجابي، والتي تبرز الدور المؤثر للشخصيات القيادية في تحسين حياة الأفراد والمجتمعات.
النموذج الثاني : سيرة غيرية
إحدى الشخصيات المغربية الملهمة هي الكاتب والفيلسوف ” أحمد بن زروق ” . ولد في فاس بالمغرب في القرن التاسع، وكان له دور كبير في تطوير الفكر العربي الإسلامي.
أحمد بن زروق كان عالما متعدد المواهب ، حيث تأثر بالعلوم والفلسفة والأدب. كان لديه إسهامات كبيرة في فهم الثقافة والعلوم، وعرف بفهمه العميق للشؤون الاجتماعية والفلسفية.
من أبرز أعماله، ” الكتاب المحدث “، الذي يعد من أهم المراجع في الفلسفة والأدب. وتتناول أعماله مواضيع تشمل الأخلاق، والفلسفة، وعلم النفس.
ما يميز شخصية أحمد بن زروق هو رغبته في دمج العلوم والأخلاق، وتشجيعه على البحث والتعلم المستمر . ترك تأثيرا دائما في التفكير العربي، ويعتبر إحدى الشخصيات المغربية التي ساهمت في تعزيز التراث الفكري والثقافي في المنطقة.