تحضير درس الرسول ﷺ يناجي ربه الطائف و الإسراء و المعراج

درس الرسول ﷺ يناجي ربه الطائف و الإسراء و المعراج

مدخل الاقتداء : الدرس السادس عشر
عنوان الدرس : الرسول صلى الله عليه وسلم يناجي ربه : الطائف و الإسراء و المعراج
الكتاب المدرسي : المنير في التربية الإسلامية
الصفحة : 78
المستوى : السنة الثانية إعدادي

الأهداف :

• أن أعرف سبب توجهه ص بدعوته إلى الطائف وكيف عامله أهلها.
• أن أدرك موقفه ص من أهل الطائف.
• أن أقف على أهمية حادثة الإسراء والمعراج في تاريخ الدعوة الإسلامية .

عناصر الدرس :

1. خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ومناجاته ربه
2. الإسراء والمعراج

الرسول ﷺ يناجي ربه الطائف و الإسراء و المعراج

الرسول ﷺ يناجي ربه الطائف و الإسراء و المعراج درس وارد في مدخل الاقتداء في الكتاب المدرسي المنير في التربية الإسلامية بالصفحة 78 للسنة الثانية إعدادي .

خروج رسول الله ﷺ إلى الطائف ومناجاته ربه

أتأمل الوضعية 

بمناسبة ذكرى الإسراء و المعراج، و أنت في جلسة عائلية أمام شاشة التلفاز، شد انتباهك برنامج ديني حول هذه المناسبة المباركة، تطرق فيه المشاركون إلى مختلف الجوانب المرتبطة بها، و ما أكرم الله به عبده ورسوله محمدا ﷺ من المعجزات، بعد المعاناة الشديدة التي لاقاها من قومه بسبب إعراضهم عن دعوته، و إيذائهم له، خصوصا عندما لجأ إلى الطائف. فكيف تلقى أهل الطائف دعوة رسول الله ﷺ ؟ وكيف كان موقفه منهم ؟ وما حقيقة معجزة الإسراء و المعراج ؟ و ما أثرها على الدعوة الإسلامية ؟

نص الانطلاق 

عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد ، قال : « لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت و أنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا و أنا بقرن الثعالب فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني فقال :

إن الله قد سمع قول قومك لك، و ما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال فسلم علي، ثم قال : يا محمد، فقال، ذلك فيما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئا ( صحيح البخاري، كتاب بدء الخلق باب إذا قال أحدكم أمين ) .

شرح المفردات 

يوم أحد : يوم غزوة أحد في السنة الثالثة للهجرة ، و أحد الجبل الذي وقعت عنده الغزوة .
لم أستفق : لم أفطن لنفسي .
قرن الثعالب : مكان بينه وبين أهل مكة يوم و ليلة .
أطبقت : جمعت ، أي : هدمت هذين الجبلين عليهم.
الأخشبين : الجبلان المحيطان بمكة.
من أصلابهم : من ذريتهم .

مضمون النص

رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا عن رحلته إلى الطائف .

1. خروج الرسول ﷺ إلى الطائف : ( في شوال من السنة العاشرة للبعثة ) .

2. أسباب توجه الرسول ﷺ إلى الطائف : البحث عن مكان مناسب لنشر الدعوة بعد المنع الذي تعرض له الرسول صلى الله عليه وسلم من طرف مشركي قريش .

3. موقف أهل الطائف : مكث فيهم 10 أيام فلم يجيبوه و سلطوا عليه صبيانهم و مجانينهم يرمونه بالحجارة حتى أدميت قدماه وشج خادمه زيد بن حارثة في رأسه .

4. نتائج خروج الرسول ﷺ إلى الطائف :

• في طريق عودته ناجى ربه في بستان لعتبة وشيبة ابني ربيعة، و آمن به عداس النصراني خادمهما.
• في وادي نخلة قام يصلي فأرسل إليه الله تعالى نفرا من الجن فآمنوا به.
• أجاره عند عودته إلى مكة المطعم بن عدي من المشركين هو و خادمه زيد بن حارثة.

نصوص الانطلاق :

1. قال الله تعالى : ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ سورة الإسراء 1 .

2. قال الله تعالى : وَٱلنَّجۡمِ إِذَا هَوَىٰ (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ (3) إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ (4) عَلَّمَهُۥ شَدِيدُ ٱلۡقُوَىٰ (5) ذُو مِرَّةٖ فَٱسۡتَوَىٰ (6) وَهُوَ بِٱلۡأُفُقِ ٱلۡأَعۡلَىٰ (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8) فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ (9) فَأَوۡحَىٰٓ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَآ أَوۡحَىٰ (10) مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰٓ (11) أَفَتُمَٰرُونَهُۥ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ (12) وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ (13) عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ (15) إِذۡ يَغۡشَى ٱلسِّدۡرَةَ مَا يَغۡشَىٰ (16) مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (17) لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰٓ (18) سورة النجم 1 – 18 .

شرح المفردات

أسرى : سار به ليلا .
شديد القوى : جبريل عليه السلام .
سدرة المنتهى : شجرة فوق السماء السابعة .

مضامين النصوص 

1. ذكر رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى .
2. الحديث عن رحلة المعراج إلى سدرة المنتهى.

تحديد المفاهيم 

المناجاة :

لغة : التحدث سرا .
اصطلاحا : التوجه إلى الله لإظهار الخشوع له.

الإسراء :

لغة : السير ليلا .
اصطلاحا : رحلة أرضية من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى ببيت المقدس .

المعراج :

لغة : المصعد و السلم .
اصطلاحا : رحلة سماوية من المسجد الأقصى ببيت المقدس إلى سدرة المنتهى .

الإسراء و المعراج

1. رحلتي الإسراء و المعراج :  ( رجب من السنة العاشرة للبعثة ).

2. أسبابها :

• تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم لما كذبه أهل الطائف.
• امتحان المؤمنين في إيمانهم.

3. أطوارها :

1. الإسراء : حمل جبريل الرسول صلى الله عليه وسلم على البراق من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى ببيت المقدس ، صلى بالأنبياء و امتحنه جبريل بالماء و الخمر و اللبن ، فاختار اللبن لأنه يوافق الفطرة .

2. المعراج : عرج به إلى سدرة المنتهى فمر بمجموعة من الأنبياء و الرسل حيث فرضت عليه و على أمته الصلوات الخمس. ورأى بعض آيات ربه الكبرى.

4. موقف المشركين منها :

• كذب المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم و استهزؤا منه.
• وضرب أبو بكر الصديق أروع مثال على صدق الإيمان و ثباته على الدين حيث صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم في كل ما أخبر به دون شك.

5. القيم المستفادة :

التصديق – الصبر – الثبات – العفو – التضحية …

6. الأحكام المستفادة :

وجوب الثبات على الحق .
وجوب الإيمان بمعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم و التصديق برحلتي الإسراء و المعراج .