ظاهرة تشغيل الأطفال

تعد ظاهرة تشغيل الأطفال من الظواهر الاجتماعية المنتشرة في جميع أنحاء العالم، وهي ظاهرة تسلب من الأطفال طفولتهم، وتهدم مستقبلهم، وتعيق نموهم وتعليمهم.

وتشير ظاهرة عمل الأطفال إلى العمل الذي يؤثر تأثيرًا ضارًّا عقليًا أو جسديًا أو اجتماعيًا أو أخلاقيًا على الأطفال. و العمل الذي يتعارض مع تعليمهم من خلال حرمانهم من فرصة الذهاب إلى المدرسة و إجبارهم على ترك المدرسة قبل الأوان، أو مطالبتهم بمحاولة الجمع بين الحضور إلى المدرسة والعمل الشاق المفرط. وهي ظاهرة معقدة لها أسباب متعددة، من بينها الفقر الذي يتطلب نهجا شاملاً لمحاربته، بما في ذلك زيادة الوعي بين العائلات والمجتمعات المحلية.

تعريف ظاهرة تشغيل الأطفال

ظاهرة تشغيل الأطفال أو ما يعرف ب ظاهرة “عمالة الأطفال” تعرف بأنها ممارسة عمل يحرم الأطفال من طفولتهم وإمكاناتهم وكرامتهم، ويضر بنموهم البدني والعقلي. [1]

أسوأ أشكال تشغيل الأطفال

تحدد اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 182 أشكال العمل الخطرة والضارة من الناحية الأخلاقية وتدعو إلى القضاء عليها بشكل فوري وكامل. على النحو المحدد في الاتفاقية ، تشمل أسوأ أشكال عمل الأطفال ما يلي:

• العبودية أو الممارسات الشبيهة.

• بيع الأطفال أو الاتجار بهم.

• التجنيد الإجباري في النزاع المسلح.

• الاستغلال الجنسي.

• عبودية الديون.

• استخدام طفل أو تشغيله أو عرضه لأغراض الدعارة أو إنتاج مواد إباحية أو أداء عروض إباحية.

• إنتاج المخدرات أو الاتجار بها و غيرها من الأعمال غير القانونية.

• الأعمال الخطيرة التي يمكن أن تسبب الأذى لأطفال أو الفساد الأخلاقي.

• الأعمال التي من شأنها الإضرار بصحة الأطفال أو سلامتهم أو أخلاقهم. [1]

القطاعات الأعلى نسبة في تشغيل الأطفال

ظاهرة تشغيل الأطفال منتشرة في العديد من القطاعات بما في ذلك:

• قطاع الزراعة.

• العمل المنزلي أو الأعمال المنزلية.

• أعمال المصانع خاصة في قطاع الملابس والمنسوجات.

• الصناعة والتصنيع (ويشمل ذلك العمل في المناجم والمحاجر والبناء). [2]

التقديرات العالمية لظاهرة تشغيل الأطفال

تشير أحدث التقديرات العالمية إلى أن عدد الأطفال في عمالة الأطفال قد ارتفع إلى 160 مليون في جميع أنحاء العالم ، 8.4 مليون طفل في السنوات الأربع الماضية. 63 مليون فتاة و 97 مليون فتى كانوا في عمالة الأطفال على مستوى العالم في بداية عام 2020 ، وفقًا لما يقرب من 1/10 من جميع الأطفال في جميع أنحاء العالم. عمالة الأطفال – عدد الفتيان في عمالة الأطفال يفوق عدد الفتيات بمقدار 34 مليون. 11.2٪ لكل الأولاد مقابل 7.8٪ لكل البنات. [3]

أسباب ظاهرة تشغيل الأطفال

ما الأسباب التي تدفع الأطفال إلى البحث عن العمل؟ تعود ظاهرة تشغيل الأطفال إلى عدة أسباب وهي :

أسباب اجتماعية

• الأمية : سيطرة بعض المعتقدات الخاطئة تتيح تشغيل الطفل لاعتقادهم أن هذا يعوده على تحمل المسؤولية ويربي فيه الرجولة. وسيطرة فكرة تعليم الأبناء مهنة الآباء والأجداد الأمر الذي يؤدي لخروج الأطفال من المدرسة إلى العمل للحفاظ على حرفة الأهل.

أسباب اقتصادية

• البطالة : إن تشغيل الأطفال له علاقة بدخل الأسرة فكلما زاد دخل الأسرة قلت فرص خروج الطفل للعمل وبالتالي انتظامه في التعليم . وعندما يقل دخل الأسرة مع وجود بطالة في البالغين في الأسرة يزيد من فرص خروج الطفل للعمل في سن مبكر ليساهم في نفقات الأسرة.

• الفقر : الفقر هو السبب الرئيسي لخروج الأطفال إلى العمل للحصول على دخل يؤمن احتياجات الأسرة. إن ظاهرة عمالة الأطفال تمنع الأطفال من الحصول على التعليم الذي يحتاجونه لكسر حلقة الفقر. وفقًا لمنظمة العمل الدولية (ILO) ، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة ، يعمل حوالي 70٪ من الأطفال العاملين في الزراعة. يعمل آخرون لساعات طويلة في المصانع أو الخدمة المنزلية أو العمل القسري ، مثل الجنود الأطفال .

أسباب تعليمية

• سوء جودة التعليم : تعتبر مناهج وأساليب التعليم ذات مسؤولية مباشرة لخروج الأطفال من المدرسة واللجوء للعمل في سن مبكرة . إلى جانب عدم اهتمام وخاصة في الريف بحصص الأنشطة ، التربية الرياضية ، الرسم ، الموسيقى… إلخ.

من الأسباب أيضا التي تؤثر على رغبة الطفل في الذهاب إلى المدرسة تعرضه للضرب أو التوبيخ من قبل المعلم (ة) أمام زملائه بسبب صعوبة الفهم أو غيرها…

• البعد الجغرافي : قد يكون الوصول إلى التعليم صعبا بسبب المسافة، وعدم وجود مدارس في بعض المناطق . والعنف في المدرسة أو في الطريق إلى المدرسة ، وما إلى ذلك ، كلها عقبات أمام التعليم وعوامل مشددة في عمل الأطفال.

• ارتفاع تكاليف التعليم : قد تكون تكاليف التعليم مرتفعة للغاية، سواء الرسوم الدراسية أو التكاليف غير المباشرة.

أسباب الأسرية

• التفكك الأسري : من الأسباب الأسرية التي يمكن أن تدفع الأطفال للخروج للعمل التفكك الأسري بسبب كثرة المشاكل بين الوالدين أو انفصالهم، أو وفاة أحدهما أو كلاهما.

• كبر سن الوالدين : كبر سن الأب والأم وعدم قدرتهم على العمل أو إصابتهم بمرض يعجزهم عن مواصلة العمل، إلى جانب كثرة عدد الأفراد الأسرة مما يزيد من الأعباء المادية فيستلزم إيجاد فرصة لدخل إضافي عن طريق عمل الأطفال من الأسرة.

الآثار السلبية لتشغيل الأطفال

من الواضح أن تشغيل الأطفال أو عمالة الأطفال آثاره السلبية على الطفل العامل أولا وعلى مجتمعه ككل ثانيا.

آثار ظاهرة تشغيل الأطفال على الطفل

• الآثار الجسمية : كثيرا ما يعمل الأطفال في بيئة غير صحية تؤثر عليهم، كما قد يتعرضون الأطفال لمخاطر عديدة أثناء العمل، فهناك الأطفال العاملين في مصانع وورش كيماوية أو ورش سيارات وغيرها، والذين يتعرضون للمواد الكيميائية وخطر التعامل مع الآلات والأدوات الحادة. وهناك الأطفال الباعة المتجولين المعرضون باستمرار لتقلبات المناخ، وحوادث السير، والغبار والأتربة ، بالإضافة إلى سوء التغذية لبقائهم في العمل لفترات طويلة مما يشعرهم بالإرهاق الشديد وألم الظهر والقدمين بسبب الوقوف لفترات طويلة.

• الآثار الاجتماعية : إن بقاء الأطفال خارج منازلهم لفترة طويلة يتيح لهم التعامل مع أصناف مختلفة من البشر، قد يؤدي ذلك إلى تعلمهم بعض السلوكيات المشينة كالتدخين وتعاطي المخدرات وتداول الألفاظ البذيئة، كما يسهل استدراجهم والتحرش بهم واستغلالهم جنسييا، وقد يتطور الأمر إلى الانحراف من خلال الشذوذ أو السرقة ليس هذا وحسب. الأطفال الذين يشتغلون في سن مبكرة يكونوا صيدا للعصابات الإجرامية، حيث إنه من السهل إقناعهم بأفكارهم الخاطئة لبعدهم عن التوجيه الأسري.

• الآثار العقلية : إن عدم ذهاب الطفل للمدرسة يقتل لديه الإبداع والابتكار. ويفقدنه قدرته على التحصيل العلمي وعلى تطور ملكاته الفكرية والدينية. بسبب ما يعانيه من أضرار نفسية واجتماعية وجسمية وعقلية ، إلى جانب حرمانه من الحصول على فرص أفضل في المستقبل .

• الآثار النفسية : تختلف الآثار النفسية للعمل على الطفل لاختلاف ظروف العمل ونوعه، والظروف الأسرية لكل طفل. غالبية الأطفال العاملين يعانون من الاكتئاب والقلق والخوف نتيجة تعرضهم للاستغلال والقسوة، إلى جانب شعورهم بعدم الأمان لاستبعادهم على أسرهم لفترات طويلة ، بالإضافة إلى افتقادهم للشعور بالحب والحنان الأسري .

آثار ظاهرة تشغيل الأطفال على المجتمع

عادة ما يعاني ضحايا عمالة الأطفال من الاكتئاب والقلق، مما يدفعهم إلى اتباع عادات مدمرة مثل التدخين أو إدمان الكحول أو تعاطي المخدرات. تؤدي البيئات المسيئة أيضًا إلى تدني احترام الذات والاكتئاب وصعوبات العلاقات على مدى الحياة.

إن تجاوز ظاهرة عمالة الأطفال ، وكأنه لا شيء ، ستدمر مجتمعاتنا المستقبلية لأن هؤلاء الأطفال هم جزء من مجتمعنا اليوم وغدا. لذا بدلاً من جعل مجتمعنا ضعيف مع وجود مثل هذا الجيل للقيادة ، دعونا نتعامل مع هذا الأمر الآن ونعد هؤلاء الأطفال للمشاركة بشكل إيجابي في مجتمعنا في المستقبل. [4]

عواقب ظاهرة تشغيل الأطفال

مشكل تشغيل الأطفال يعرض الأطفال للعديد من الإصابات ولشتى أنواع التعذيب والممارسات غير الأخلاقية:

• إصابات الأطفال بالحروق والجروح والتمزقات والكسور والتعب والدوار والمخاوف المفرطة والكوابيس.

• إدمان الأطفال على المخدرات والكحول.

• سوء المعاملة العاطفية كالاستخفاف و اللوم، والعنف اللفظي، والرفض، والإذلال، والملاحظات السيئة.

• الإهمال العاطفي مثل الحرمان من حب الأسرة ينتج عنه الشعور بالوحدة واليأس.

• الإهمال الجسدي مثل ضعف الصحة ونقص الغذاء والملبس والمأوى والعلاج الطبي.

• إصابات الأطفال بمشاكل في النمو وتشوهات بسبب حمل الأثقال خاصة في الأعمال البناء .

• الأطفال الذين يعملون في المناجم و المحاجر معرضون لخطر الإصابة بالسحار السيليسي ( أمراض الرئة ).

• عمل الأطفال يحد من حصولهم على التعليم المناسب.

• نقص أو ضعف التعليم يقلل من آمالهم في مستقبل أفضل.

• يؤدي الافتقار إلى التعليم إلى فقدان المؤهلات التعليمية والمهارات العليا وبالتالي استمرار حياتهم في فقر.

• تنافس الأطفال الصغار مع عمال بالغين يؤدي إلى انخفاض الأجور والرواتب.

• الاستغلال والاعتداء، وخاصة للفتيات من قبل البالغين، والاغتصاب، والحمل المبكر وغير المرغوب فيه، والإجهاض، وفيروس نقص المناعة البشرية-الإيدز .

• حرمان الأطفال من التعليم يلعب دورا كبيرا في تعميق إحساسهم بالقهر الاجتماعي وانعدام العدالة الاجتماعية بينهم وبين من يماثلونهم في العمر.

• الإساءة والعنف الجسدي والمعنوي والاعتداء أو حتى الاستغلال الجنسيي، الأطفال ضعفاء ويتعرضون لأشكال متعددة من العنف في مكان عملهم.[5]

الاتفاقيات الدولية لتشغيل الأطفال

في إطار هيئة الأمم المتحدة

أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1989م اتفاقية حقوق الطفل، ودخلت حيز التنفيذ بتاريخ 2 أيلول/سبتمبر من العام 1990. التي عرفت الطفل بأنه كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره، وأكدت على ضرورة السعي لحماية الطفل من القيام بالأعمال الخطرة أو الأعمال التي تمنعهم من الحصول على التعليم أو تضر بصحتهم أو نموهم. [6]

وأوجبت على الدول الأطراف فيها اتخاذ التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والتربوية التي تكفل هذه الحماية، وبشكل خاص وضع حد أدنى لسن الالتحاق بالعمل ونظام مناسب لساعات العمل وظروفه وفرض عقوبات أو جزاءات أخرى مناسبة.

في إطار منظمة العمل الدولية

أصدرت المنظمة العديد من الاتفاقيات التي تعالج شؤون العمل المختلفة منها الاتفاقيات الثمانية التي تمثل المعايير الأساسية لحقوق الإنسان في العمل، كان آخرها الاتفاقيتين رقم 138 لسنة 1973 . والاتفاقية رقم 182 لسنة 1999.

• اتفاقية العمل الدولية رقم 138 بشأن الحد الأدنى لسن العمل.

• اتفاقية العمل الدولية رقم 182 بشأن أسوأ أشكال عمل الأطفال.

1. اتفاقية العمل الدولية رقم 138 :

تهدف هذه الاتفاقية إلى الإلغاء الفعلي لعمالة الأطفال، من خلال مطالبة الدول بما يلي:

• تحديد الحد الأدنى لسن الالتحاق بالعمل أو التوظيف.

• وضع سياسات وطنية للقضاء على عمل الأطفال.

2. اتفاقية العمل الدولية رقم 182 :

الاتفاقية رقم 182 تتعلق بأسوأ أشكال عمل الأطفـال، تدعو هذه الاتفاقية إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة ومحددة زمنيـاً للقضاء، كأولوية، على أسوأ أشكال عمل الأطفال على وجه السرعة دون خسارة الهدف طويل الأجل المتمثل في القضاء الفعال على جميع عمالة الأطفال.[7]

3. اتفاقيات العمل الدولية الأخرى الخاصة بعمل الأطفال :

من المعروف أن منظمة العمل الدولية تتولى في مؤتمراتها التي تعقدها سنوياً بتمثيل ثلاثي متساوٍ (حكومات وأرباب عمل وعمال) تبني الاتفاقيات والتوصيات التي تحدد معايير العمل الدولية، وقد تبنت مؤتمرات العمل الدولية منذ تأسيسها في عام 1919 وحتى الآن 183 اتفاقية شملت عدداً كبيرا من المواضيع المرتبطة بالعمل، ومن أهم الاتفاقيات الدولية التي عالجت شؤون عمل الأطفال الاتفاقيات التالية:

• الاتفاقية رقم 5 بشأن الحد الأدنى للسن (صناعة) لسنة 1919: منعت تشغيل الأطفال دون سن الرابعة عشر في أي منشأة صناعية باستثناء المشاريع الصناعية الأسرية وفي المدارس الفنية وبموافقة السلطات العامة وإشرافها.

• الاتفاقية رقم 7 بشأن الحد الأدنى للسن (العمل البحري) لسنة 1920: منعت تشغيل الأطفال دون سن الرابعة عشرة في السفن إلا لغايات التدريب وبموافقة السلطات العامة وإشرافها.

• الاتفاقية رقم 10 بشأن الحد الأدنى للسن (الزراعة) لسنة 1921: منعت تشغيل الأطفال دون سن الرابعة عشرة في أي منشأة زراعية إلا خارج الساعات المحددة للتعليم المدرسي ودون أن يكون ذلك على حساب انتظامهم في الدراسة.

• الاتفاقية رقم 33 بشأن الحد الأدنى للسن(الأعمال غير الصناعية) لسنة 1932: منعت تشغيل الأطفال دون سن الرابعة عشرة أو دون سن التعليم الإلزامي في الأعمال غير الصناعية باستثناء الأعمال الخفيفة لمن بلغوا سن الثانية عشرة وبما لا يتجاوز ساعتين يوميا وفي الأعمال التي لا تضر بصحتهم أو بمواظبتهم على الدراسة.

• الاتفاقية رقم 123 بشأن الحد الأدنى للسن (العمل تحت سطح الأرض) لسنة 1965: أوجبت على الدول وضع حد أدنى لسن العمل في المناجم على أن لا يقل في أي حال من الأحوال عن ستة عشرة عاما. [8]

اتفاقيات العربية لتشغيل الأطفال

منظمة العمل العربية

أصدرت هذه المنظمة حتى الآن 19 اتفاقية و 8 توصيات تضمنت معظمها نصوصا حول عمل الأطفال أو شؤون الأسرة، حيث اهتمت هذه الاتفاقيات بتنظيم الشؤون الخاصة بعمل الأطفال وبشكل خاص الحد الأدنى لسن العمل ورفعه بما يتناسب مع المخاطر التي يشكلها العمل والمشقة في ممارسته، كما اهتمت بتوفير ضمانات الرعاية الطبية الدورية وتحديد ساعات العمل. [8]

الحلول المقترحة للحد من ظاهرة تشغيل الأطفال

من أهم الحلول المقترحة لمعالجة ظاهرة تشغيل الأطفال والحد منها ما يلي:

الحد من الفقر

للحد من ظاهرة تشغيل الأطفال بشكل فعال، من الضروري فهم سبب إجبار بعض الأطفال على العمل . السبب الرئيسي هو الفقر : فالآباء لا يكسبون ما يكفي من المال لإطعام وإسكان أسرهم لذلك يعمل الأطفال لمساعدتهم.

ويقصد بالحد من الفقر عدم إجبار الآباء على إرسال أطفالهم للعمل أو بيعهم لأصحاب العمل للبقاء على قيد الحياة. كما يتضمن تحسين مهارات البالغين لمساعدتهم على تحسين دخولهم.

ضمان جودة التعليم

يجب أن تكون خدمات التعليم مجانية وإلزامية. لجميع الأطفال الحق في التعليم، يجب على الأطفال والآباء رؤية المدرسة كخيار أفضل من العمل. من الضروري تحسين وعي الأطفال بحقوقهم، ووضع استراتيجيات للمساعدة في إبقاء الأطفال في المدرسة.

رفع مستوى الوعي في المجتمعات والأسر

لمكافحة ظاهرة تشغيل الأطفال، هناك حاجة إلى مزيد من البحث وحملات التوعية العامة. يجب على الحكومات في جميع أنحاء العالم أن تدرك حجم هذه المشكلة وتطورها والطرق التي تتأثر بها العائلات والأطفال من وجودها .

يجب إعلام العالم بهذا الوضع وعن المظالم التي تسببها عمالة الأطفال. في كثير من الأحيان، لا تعارض العائلات والمجتمعات عمالة الأطفال بما فيه الكفاية. في كثير من الأحيان، يعتقد الأخير أن العمل هو نشاط أكثر ملاءمة للفتيات من الذهاب إلى المدرسة. [9]

أسئلة عن تشغيل الأطفال

كيف يؤثر العمل على الأطفال ؟

تدعيات (عواقب) العمل على الأطفال، وخاصة الفتيات خطيرة وتؤثر على:

التعليم : لا يمكن للأطفال العاملين الالتحاق بالمدارس العادية. خارج المدرسة، يُحرمون من حريتهم في اختيار مستقبلهم، لذا يجب منع تشغيل الأطفال.

الصحة : ظروف عمل الأطفال ضارة بصحتهم؛ فقد يؤذون أنفسهم بأدوات غير مناسبة لأعمارهم، ويعانون من عواقب التعامل مع المواد السامة ، ويحملون أحمالا ثقيلة تضر بنموهم البدني ، وما إلى ذلك.

التنمية : تشكل ظاهرة تشغيل الأطفال عائق أمام تنميتهم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لمجتمعاتهم وبلدهم بأسره. [10]

من المسؤول عن ظاهرة تشغيل الأطفال ؟

يعتبر الجميع مسؤول عن هذه الظاهرة من دولة ومجتمع مدني ومواطنين ومواطنات.

المصادر : [1] – [2] – [3] – [4] – [5] – [6] – [7] – [8] – [9] – [10]

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version