مهارة النقد و الحكم مرشدي في اللغة العربية صفحة 197

مهارة النقد و الحكم مرشدي في اللغة العربية صفحة 197

الوحدة السادسة : المجال الفني و الثقافي

التعبير و الإنشاء : النقد و الحكم

الكتاب المدرسي : مرشدي في اللغة العربية

الصفحة : 197- 198 – 199 – 200

المستوى : السنة الثالثة إعدادي

مهارة النقد و الحكم

النقد و الحكم مهارتان من مهارات الحجاج يعتمدان على البرهنة والاستدلال لبيان صحة أو خطأ وجهة نظر معينة.
فالنقد يهدف إلى بيان مواطن القوة أو الضعف لموضوع معين ( فكرة، رأي، إبداع فني … ) استنادا إلى معايير معينة.

و إصدار حكم قيمة على شيء معين يعني وصفه بأنه : جيد أو رديء، سلبي أو إيجابي، جميل أو قبيح، صائب أو خاطئ، مفيد أو تافه، شيق أو ممل …

و في إطار النقد أو الحكم لا بد من اعتماد أساليب الحجاج : كالأدلة و البراهين والأمثلة من الواقع، والشواهد…

أنشطة الاكتساب

نص الانطلاق: المرأة والثقافة

1. الانطلاق من فكرة عامة : كثرة الكتابات التي تقلل من شأن المرأة .
2. توجيه النقد والاستدلال عليه : نقد المجلات النسائية لكونها تعتبر المرأة متخلفة التفكير …
3. إصدار حكم قيمة : رداءة الصحافة النسائية .
الاستدلال على الحكم : نظرة هذه الصحافة إلى المرأة على أنها ناقصة الشخصية…
4. تلخيص الفكرة المضادة : التأكيد على أن المرأة تساوي الرجل في التفكير و يمكنها أن تقلد جميع المهام والمسؤوليات.
5. تقديم الحل أو البديل : تطرق الصحف إلى هموم المرأة ، و الإسهام في الرفع من مستواها الثقافي و الفكري من أجل إشراكها في القضايا المصيرية .

أنشطة التطبيق

نص الموضوع :

للصحافة دور هام في تثقيف المواطن وتعريفه بدوره في الحياة، ولكن بعض الكتابات تسعى إلى تسليته فقط، أو إلهائه بأشياء لا قيمة لها. عالج هذه المشكلة، مطبقا ما اكتسبته حول مهارة النقد و الحكم .

النموذج الأول 

تصميم الموضوع

المقدمة :

بيان دور الصحافة الثقفي.
انتشار جرائد التسلية و نشر التفاهة.

العرض :

جرائد و مجلات تافهة.
نشر التفاهة بين صفوف الشباب.
كتابات رديئة تلهي الشباب.
تعتمد لغة سوقية، وصور لا أخلاقية.
تساهم في تدني المستوى الفكري للشباب.

الخاتمة :

استبدال هذه الصحافة بأخرى جادة.
التشجيع على ارتياد الخزانات والمكتبات.

تحرير الموضوع

رغم أن للصحافة دورا هاما في تثقيف المواطن، ونشر الوعي ومحاربة الجهل والخرافة، بل إنها معلمة الأجيال في كل مكان و زمان، فإن بعض الكتابات تسعى إلى تسليته فقط، أو إلهائه بأمور لا قيمة لها.

إن هذا النوع من الصحافة رديء. فبعض الجرائد والصحف تخصص أعمدة كثيرة لمواضيع تافهة، وتدعي أنها لتسلية القارئ وملء فراغه. والظاهر أن ما يحركها هو الربح السريع، في اقتناص أكبر عدد من المراهقين و الشباب، بأفكار عاطفية خادعة، وصور مكشوفة مفضوحة. معتمدة لغة سوقية معسولة أحيانا، و إغراءات كاذبةً أحياناً أخرى. فأي دور ننتظره من مثل هذه الصحافة التي لا تساهم في تربية المواطن ؟

فنحن أحوجُ ما نكون إلى صحافة مواطنة جادة، تفيد الشباب و تأخذ بأيديهم في مسارات العلوم و الآداب. فيجب تضافر الجهود من أجل إنقاذ شبابنا، بتوفير خزانات وكتب قيمة، تستهوي التلميذ و الطالب وتعينهما من أجل الإسهام في تقدم البلاد.

النموذج الثاني

تصميم الموضوع

المقدمة :

تقديم للموضوع وذلك بإعادة طرح الإشكالية : الصحافة تنشر موضوعات مهمة، ولكنها في الوقت نفسه، قد تهتم بالتسلية و بأمور لا قيمة لها.

العرض : القيام بعملية النقد، وذلك من خلال تبيان الجوانب الإيجابية و الجوانب السلبية للصحافة مع الاستدلال على ذلك :

* الجوانب الإيجابية : مشاكل الشباب وحلولها، التعليم، الأخبار الموثقة، الإبداعات…
* الجوانب السلبية: بعض المسابقات، الأبراج اليومية، الأخبار الشخصية للمشاهير .

الخاتمة : وضع خلاصة مناسبة و إصدار الحكم و اقتراح البدائل والحلول.

تحرير الموضوع

أصبحت الصحافة عنصرا مهما في حياتنا اليومية، نظرا للدور الذي تقوم به في نقل الأخبار وتوثيقها، وكذا في تثقيف المواطن وتعريفه بحقوقه وواجباته، غير أن بعض الكتابات الصحفية تسعى للتسلية و إلهاء القراء بأمور قد تكون تافهة أحيانا.

لا أحد ينكر الدور الإيجابي الذي تقوم به الصحافة في العالم، فهي صلة وصل بين الإنسان و ما يوجد في العالم من أخبار ثقافية و اختراعات علمية، حتى أصبح تصور العالم بدونها غير مقبول لا منطقيا و لا إنسانيا، العديد من الناس يقضون ساعات من يومهم في قراءة الصحف للحصول على المعرفة وتلبية فضولهم بالأخبار، غير أن هذا الوجه المشرق للصحافة يقابله وجه قبيح لا يمكن السكوت عنه.

فمن الأشياء السلبية التي تطالعنا بها الصحافة العالمية، نجد أخبار المشاهير من المغنين واللاعبين. فماذا سيستفيد القارئ منها غير تضييع الوقت، كما أن بعض المسابقات لا ترقى إلى تكوين القراء، بل هي عبارة عن أسئلة تافهة، الهدف منها دفع المتابعين للاتصال عبر الهاتف، وبالتالي تحقيق الربح.

للصحافة دور جيد عندما تلتزم بتكوين القارئ و تطوير آفاقه المعرفية و العلمية و الفنية و الإنسانية، ولكنها عندما تسيء النشر فإنها تصبح وجها قبيحا لا يحتمله القارئ الجاد.

أنشطة الإنتاج 

نص الموضوع :

انتشرت بين الناس أغنيات خفيفة تعتمد على الصورة و الحركة و الموضوع العاطفي. اكتب موضوعا تصدر فيه نقدا أو حكما حول هذا النوع من الأغاني موظفا مهارة النقد والحكم.

تصميم الموضوع :

المقدمة : تقديم الموضوع : انتشار أغنيات خفيفة تعتمد على الصورة و الحركة و الموضوع العاطفي.

العرض :

إصدار نقد مع الاستدلال :
سلبي أغنيات خفيفة تعتمد على الإثارة – أغنيات أفقدت الأغنية المغربية أصالتها وبريقها – أغاني هابطة تفتقر للهوية المغربية…

إصدار حكم مع الاستدلال :
حكم سلبي : رداءة فنية – فيروس قاتل – لن تستمر طويلا …

الخاتمة : اقتراح حل بديل أو دعوة لمعالجة المشكل.

تحرير الموضوع :

المقدمة :

لطالما كانت الموسيقى لغة الشعوب و أداة التواصل، وشكلت مفتاحا روحيا تختلط به الأمم وثقافاتها بعضها ببعض، تاريخ عريق من الألحان والكلمات يحسب للأغنية العربية، و أرشيف وصل للعالمية ومتع العالم بأسره.

لكن أغاني اليوم تختلف عما كان عليه الحال في الحقبة الذهبية لاعتمادها بالدرجة الأولى على الصورة و الحركة و الموضوع العاطفي.

العرض : توجيه نقد مع الاستدلال و توجيه حكم مع الاستدلال :

لا أحد ينكر أن الحقبة الذهبية للأغنية المغربية عرفت ظهور مجموعة من الأغاني التي حملت أبعادا ثقافية و سياسية تعكس صورا من المجتمع، وقد عرفت إقبالا كثيفا من طرف الجمهور لأنها تحمل في مضمونها الهوية المغربية الأصيلة.
إلا أن فيروسا قاتلا ضرب الأغنية العربية عامة و المغربية خاصة جعلها تحتضر بسبب ما أصبح متداولا من كلمات خادشة للحياء ، هذه الأغاني تعتمد بالدرجة الأولى على الإثار و دغدغة المشاعر بصورة غير لائقة، بفعل كلماتها لتحصد نجاحا مؤقتا عابرا في الزمن على حساب الهوية المغربية الأصيلة، تحت طائلة الانفتاح الثقافي والتجديد وحصد الأرباح المادية و اكتساب الشهرة، الشيء الذي جعل الأغنية الأصيلة تفقد بريقها أمام هذه الموجة الجديدة. فبئس فنانا غير محافظ على رقي الفن.

وبالتالي أصبح المتلقي المغربي يعيش زمن الرداءة الفنية بسبب ما يروج اليوم في الساحة الغنائية من أغان هابطة تفتقر للهوية المغربية، رغم وجود بعض الاستثناءات إلا أنها لا تظهر وسط ذلك الإنتاج الفني الوافر من الأعمال الأخرى .

الخاتمة : اقتراح حل بديل أو دعوة لمعالجة للمشكل :

إن المطلوب هو اعتماد استراتيجية شاملة للنهوض بالقطاع الموسيقي، كما يجب على جميع الفاعلين و المتدخلين أن يفرضوا قيودا صارمة لمعالجة مكامن الخلل للحفاظ على الهوية الثقافية المغربية . كما أن المشاهدين مسؤولون عن اختياراتهم ويجب أن يدعموا الفن الأصيل .