التعبير والإنشاء : التدريب على تحويل غرض أو موضوع أو شكل أو وضعية
الكتاب المدرسي : المرجع في اللغة العربية
الصفحــــة : 122 و 123 و124
المستــوى : السنة الثانية إعدادي
التدريب على تحويل غرض أو موضوع أو شكل أو وضعية أنشطة الاكتساب
التدريب على تحويل غرض أو موضوع أو شكل أو وضعية درس وارد في الكتاب المدرسي المرجع في اللغة العربية بالصفحة 122 و 123 و124 للسنة الثانية إعدادي .
تعريف التحويل
التحويل لغة : هو النقل والتغيير والتبديل من حالة إلى أخرى . أما التحويل اصطلاحا بوصفه مهارة إنشائية فهو تغيير نص أو خطاب من جنس إلى آخر ، أو استبدال مساره الأصلي بمسار جديد .
أنماط وأشكال التحويل
يتخذ التحويل أشكالا وأنماطا متعددة ، من بينها :
- تحويل غرض النص : مثلا من الهجاء إلى المدح .
- تحويل وجهة نظر إلى الموضوع : مثلا من الاعتراض إلى الموافقة .
- تحويل شكل الموضوع : مثلا من الحوار إلى السرد .
- تحويل المواقف أو الوضعيات : من حالة معينة إلى حالة مناقضة .
- تحويل الوضعية : من وضعية الفرح إلى وضعية الحزن .
- تحويل النوع الفني : من صورة إلى نص مكتوب .
- تحويل الجنس الأدبي : من الشعر إلى النثر .
1. نص الانطلاق :
آه يا عائشة ! هناك مشهد مؤلم أحمل نفسي على تذكره حملا … كانوا ممسكين بك يريدون منك الاعتراف بذنب لم أعد أذكره، وكنت أنت تصرين على براءتك، بكل عنفوان طفولتك الضائعة المحرومة المرتعبة .. وأذكر أنني جئت على صوت الصراخ الصاخب فوقفت خافقة القلب مشدوهة، أستند إلى مقبض الباب وقد خانتني من هول المشهد ساقاي … رأيتك مكومة وسط الحجرة، كائنا بائسا مرتعبا حقيرا، وقد سقط منديلك عن رأسك، وبدت ضفيرتك المُشَعَّثَةُ متدلية على رقبتك تبعث على الرثاء .. ورأيت والدتي واقفة على رأسك تهددك بقضيب في يدها .. سيخ حديدي مما كان يستعمل في شيِّ اللحم، وقد سخن طرفه على النار حتى اشتعل وهجا ..
وإني لأذكر إلى اليوم منظر أمي وهي توجه كيفما اتفق ضربات قضيبها الحديدي إلى لحم جسدك الصغير المُتَكَوِّمِ المنكمش، وهي تكيل لك وابلا من السباب .
سهام بنشقرون رواية 《 أن أحيا 》 ص 89 دار النشر علامات 2002 .
2 . الخطوات :
- من هي الشخصيات الرئيسية في النص ؟ عائشة الخادمة و المشغلة الأم .
- ما العلاقات التي تجمع بينها ؟ علاقة شغل .
- كيف عاملت الأم خادمتها الصغيرة عائشة ؟ بقسوة شديدة فضلا عن تكليفها بما لا تستطيع عمله .
- ما هو موقف البنت من هذه الحادثة ، ومن تصرف الأم ؟ موقف تعجب ودهشة وخوف واستنكار لما تفعله أمها .
- استخرج من النص الألفاظ والجمل المعبرة عن :
أ . وضعية عائشة الضعيفة والمعذبة : كنت أنت تصرين على براءتك، بكل عنفوان طفولتك الضائعة المحرومة .
ب . وضعية الأم الشرسة والمعتدية : تهددك بقضيب في يدها وهي تكيل لك وابلا من السباب .
ج . وضعية البنت المستنكرة وغير الراضية .
استند إلى مقبض الباب وقد خانتني من هول المشهد ساقاي .
- حول النص الأصلي مغيرا وضعيات شخوصه :
أ . الأم تهيئ عائشة وتعتني بهندامها لأنها ستلج المدرسة لأول مرة .
ب . عائشة تحمل محفظتها وهي مسرورة .
ج . البنت تراقب الحدث بانشراح وفرح .
- تغيير مسار النص الأصلي إلى مسار النص المراد إنتاجه .
- النص الأصلي :
عائشة : ضعيفة ، معذبة ، خائفة .
الأم : شرسة ، معتدية ، سادية .
البنت / الساردة : مستنكرة ، رافضة .
الحدث المؤثر : تعذيب الأم لعائشة بواسطة الكي .
- النص المراد إنتاجه :
عائشة : فرحة ، سعيدة
الأم : ودود ، رحيمة
البنت / الساردة : منشرحة ، مفتخرة .
الحدث المؤثر : مرافقة الأم عائشة لتسجيلها في المدرسة .
النص المراد إنتاجه : التدريب على تحويل غرض أو موضوع أو شكل
لا زلت يا عائشة، أتذكر اللحظات السعيدة التي عشناها جميعا في طفولتنا . فإني لم أكن أبدا أعتبرك خادمة ، بل كنت أحسبك أختا لي . أما أمي فلم تكن تريد أن تثقل عليك بأشغال البيت ، فكانت تكلفك بأبسطها . وإن أسعد اللحظات ، هي تلك التي كنا نستمتع بها باللعب جميعا ، فوق السطوح ، أو في حديقة الحي .
ولن أنس أبدا ، ذلك الصباح البارد من أيام شتنبر ، حين اتخذت أمي ذلك القرار المفاجئ . وأنا أدخل المطبخ ، وجدتها تمشط شعرك ، وقد ألبستك البدلة الزهرية ، و وضعت على كتفيك ، المحفظة الجديدة ، و أمسكت بيدك ، متجهة بك نحو الباب من من أجل تسجيلك في المدرسة الابتدائية القريبة منا . في ذلك اليوم ، أحسست بفخر كبير تجاه أمي ، كما غمرتني فرحة كبرى ، لأني سوف أراك يوميا في ساحة المدرسة …
3 . الاستنتاج :
مهارة تحويل الوضعيات تتطلب :
فهم مسار النص الأصلي : مضمون النص ، الشخصيات ، المواقف ، المعجم .
تحديد المسار الجديد : الهدف منه ، مقاصده ، مضامينه ، مواقفه ، المعجم المنسجم معه .
صياغة النص المحول : طريقة متماسكة ، منسجمة الفقرات ، متسلسلة الأفكار ، واضحة اللغة والمعاني .
التدريب على تحويل غرض أو موضوع أو شكل أو وضعية أنشطة التطبيق
النص الأصلي
المتكبر ينظر إلى أعطافه ، فيأخذ في تغيير قعوده ونهوضه ، ومشيه ووقوفه ، حتى يستضحك الناظر ، لأن النفس إذا خلا منها موضع الفضل ، وباتت الطباع والصفات معطلة من زينة الأخلاق ، استمكن التكبر فيها ، وبدت غرائبه …
ينزل الشارع ، فيرفل في ثيابه متعجرفا ، يتعمد إثارة الانتباه إليه ، يخال رائيه أن ثيابه تمشي وحدها ، فيطغى ويجاوز الحد ، ويأتي طغيانه على شكله المضحك ، وكلامه السمج كالخضاب على رأس الأصلع
لقد رأيت أناسا يتكبرون ، فهالني الأمر ، فرحت أتحرى فيهم شيئا من النبل أو الفضل اتخذه عذرا لهم ، فإذا عقولهم كما خلقت لم تمسها فائدة ، وإذا ألسن يتساقط منها الحديث كالصخر ، وإذا عيون ما أومض فيها بارق من الذكاء .
فقلت في نفسي : « ما أشد عبث الدهر يرفع هؤلاء من مواضعهم ثم يجلسهم مجالس ما خلقوا لها ليفضحهم بين الناس ! » .
يقدم « ولي الدين يكن » في النص السابق صورة شخص متكبر . حولها إلى صورة شخص متواضع ، مسترشدا بما أنجزته في أنشطة الاكتساب ، مستحضرا ما تضمنه الاستنتاج من خطوات وتوجيهات .
النص المراد إنتاجه : التدريب على تحويل غرض أو موضوع أو شكل
المتواضع يغلب عليه الحياء ، فيقصد في مشيه ويخفض من صوته فيحترمه الناس ويقدرونه .
لأن النفس إذا امتلأت نبلا ومروءة تزين صاحبهـا بمكارم الأخلاق وتطبع بالتواضع والحياء ، تجسد فيهـا الخلق الحسن وبدت آياته ، إذا نزل الشارع مشى في ثياب بسيطة أنيقة ، فلا يثير انتباه أحد ، وتأتي مروءته كالتاج المرصع على رأس الحكيم .
لقد رأيت أناسا متواضعين فغبطتهم على حسن خلقهم ، ورحت أتحرى فيهم علة تدفعهم إلى هذا الحياء والتواضع ، فإذا عقولهم نيرة امتلأت علوما ومعارف ، وإذا ألسنهم تنثر الدرر من الحكمة والعلم والمعرفة ، وإذا عيون تلمع ببارق الذكاء والنباهة والفطنة .
فقلت في نفسي : ما أعدل الدهر الذي جعل من تواضع المتواضعين ونبلهم تاجا ثمينا نادرا وضعه على رؤوسهم . وقد صدق الشاعر حين قال : ملأ السنابل تنحني بتواضع ☆☆☆ والفارغات رؤوسهم شوامخ .
التدريب على تحويل غرض أو موضوع أو شكل أو وضعية أنشطة الإنتاج
النص الأصلي
وأخيرا جاء العم … وتلقيت قبلاته مكرها وعلى مضض وهو شيء كل ما فيه ثقيل، تنفسه حشرجة، وصوته ضوضأة، وضحكه قرقعة، وكرشه برج دبابة، وشعرات شاربيه فتلات حبل مقروضة .
وكان يأبى إلا أن يجلسني على ركبته، ولا أكاد أفعل حتى تدفعني كرشه وتدحرجني، فيقهقه، ويطخطخ، فيبح، ويسعل سعالا مشقوق الصدر، ويمسك جبينه بيديه، كأنما يجد وخزا، ولا يخطر له أن يخرج منديلا يستر به هذا الفم الواسع الذي كأنه باب كهف .
ولا أزال أنفر من هذا العم الذي رميت من حيث لا أحتسب، وأمي تدعوني بغمز العين، أو إشارة اليد إلى المراضاة، فلا يزيدني هذا إلا تقطيبا وجفوة، وهو لا يفطن إلى ما بي منه، ولا يكف عن ملاحظتي وممازحتي ممازحة الفيل للقط .
يرسم إبراهيم عبد القادر المازني في هذا النص صورة منفرة لمظهر وسلوك عمه، حول تلك الصورة إلى نقيضها معبرا عن فرحة الكاتب بلقاء عمه.
النص المراد إنتاجه : التدريب على تحويل غرض أو موضوع أو شكل
وأخيرا جاء عمي العزيز .. وتلقيت قبلاته بشوق ولهفة، وهو عم طيب خفيف على الروح، ابتسامته لطيفة، ونظرته حنون، يفوح من جلبابه المسك، وكان يأخذني إلى أحضانه، فيحكي لي الحكايات الشيقة وأنا أتابعه بسعادة واهتمام، وعيناي تتابعان تحرك السبحة بين أصابعه .
ولا أزال أحب لقاء هذا العم الطيب الذي أعتبره هدية لي من السماء، وبينما أمي تدعوني إلى أن أتركه ليرتاح قليلا وأذهب للعب مع أقراني كنت لا أزداد إلا تعلقا بعمي ورغبة في الاستزادة من حكاياته وملاعباته وملاطفاته لي، وكان هو يفطن إلى تعلقي به ويسعده ذلك، فيؤكد أنه لم يتعب ولم ينزعج ويستمر في إرضائي .
تعليقان
I was recommended this website by my cousin I am not sure whether this post is written by him as nobody else know such detailed about my trouble You are amazing Thanks
I enjoyed it just as much as you will be able to accomplish here. You should be apprehensive about providing the following, but the sketch is lovely and the writing is stylish; yet, you should definitely return back as you will be doing this walk so frequently.