سيرة ذاتية عن ذكريات من حياتك في البيت الذي ولدت فيه
المكون : التعبير و الإنشاء
التخيل والإبداع : كتابة سيرة ذاتية أو غيرية
الكتاب المدرسي : مرشدي في اللغة العربية
الصفحة : 119
المستوى : السنة الثالثة إعدادي
كتابة سيرة ذاتية أو غيرية
كتابة سيرة ذاتية أو غيرية أنشطة التطبيق درس التعبير و الإنشاء وارد في الكتاب المدرسي مرشدي في اللغة العربية بالصفحة 119 للسنة الثالثة إعدادي .
تقديم :
السيرة هي فن أدبي يهتم بتصوير حياة شخصية من الشخصيات ونقل تفاصيلها أو محطاتها البارزة إلى القراء.
السيرة نوعان :
أ. سيرة ذاتية : وهي أن يسترجع السارد أحداثا من حياته الخاصة ويتحدث عن حياته الواقعية.
ب. سيرة غيرية : وهي أن يتحدث السارد عن حياة شخص آخر ملتزما الحياد والموضوعية فيما يكتب .
كتابة سيرة ذاتية أو غيرية أنشطة التطبيق
نص الموضوع :
اكتب عن ذكريات من حياتك في البيت الذي ولدت فيه، مصورا علاقاتك بأفراد أسرتك، ناقلا صورة عن الحياة الاجتماعية في وسطك .
خطوات كتابة سيرة ذاتية :
1. تحديد سياق السيرة : مكان الأحداث وزمنها
- الزمان : الطفولة
- المكان : البيت
2. الحكي عن فترة الطفولة : سرد ذكريات من سيرتك : من يعيش معك ؟ كيف هي العلاقات بين أفراد أسرتك ؟ وصف البيت الذي تعيش فيه – كيف كنت تعيش ؟ …
3. استخلاص عبرة أو قيمة : دور البيت في التنشئة الاجتماعية – قيمة التعاون بين أفراد الأسرة .
خصائص السيرة الذاتية :
1. استرجاع الأحداث : تذكر السارد الأحداث التي وقعت في حياته الماضية واستعادتها إما بتفاصيلها أو بشكل سريع وخاطف، وذلك حسب أهميتها.
2. توظيف أسلوب السرد بضمير المتكلم : ولدت ، عشت ، كبرت …
3. توظيف أسلوب الوصف : وصف المكان الذي جرت فيه الأحداث ، وصف بعض الشخصيات.
4. تحري الموضوعية والواقعية : في نقل الأحداث.
5. استخلاص قيمة أو تبليغ رسالة مما حكايته .
سيرة ذاتية عن ذكريات من حياتك في البيت الذي ولدت فيه
النموذج الأول : سيرة ذاتية عن ذكريات من حياتك في البيت الذي ولدت فيه
تمر الأيام والسنوات وتأبى ذاكرتي نسيان ذكريات الطفولة البريئة. ارتأيت أن أترجمها إلى حروف وكلمات ترسخ أحداثها الجميلة .
ولدت في بيت ذي طراز قديم، حجراته واسعة ومتعددة، أسقفه عالية ومزخرفة تشعرك بالراحة النفسية. كان حضنا دافئا يسعنا جميعا . أتذكر حين كنا صغارا نملأ أرجاءه بضحكاتنا وشجاراتنا البريئة . ففي كل صباح كانت توقظنا أمي للذهاب إلى المدرسة ولا تخلو هذه الفترة الصباحية من مشاحنات، فالبعض يبحث عن فردة حذائه ، والأخر يصرخ طالبا من أختي الكبرى أن تفتش عن كتابه، وسرعان ما ينتهي هذا الجدال بتوبيخ من والدي.
ومن أجمل اللحظات التي أتذكرها عندما ينقطع الكهرباء، كنا نستمتع بمداعبة فتيل الشمعة ولعب لعبة الظلال. وكم كانت تحلو تلك اللحظات عندما تنير جدتي ظلمة تلك الليلة الظلماء، بمصابيح حكاياتها الممتعة والمفزعة أحيانا، نستمع إليها بشغف حتى يداعب النوم أجفاننا الصغيرة . نعم إنها الجدة قلب العائلة الرحيم .
كما تداعب ذاكرتي صور لأحداث نعيشها في الأعياد ، كنا نبيت ملابس العيد بجوارنا ونستيقظ مع تباشير الصباح لارتدائها ، نتحلق حول مائدة الطعام المزدانة بالحلويات وكؤوس الشاي البراقة. وتكتمل فرحتنا بأخذ العيدية . فنخرج نجوب الحارات فرحين كفراشات نشوى في فصل الربيع .
مشاهد رائعة لا زالت موشومة في ذاكرتي، تذكرني بأيام الطفولة البريئة، لقد تعلمت في هذه المرحلة قيم الحب والرحمة والاحترام .
النموذج الثاني : سيرة ذاتية عن ذكريات من حياتك في البيت الذي ولدت فيه
في الجمعة الأولى من شهر فبراير سنة 2006، أصدرت أول صوت لي، حيث تحولت من مكان أحس فيه بالدفء والأمن، إلى آخر مليء بالعراقيل والأفراح والأحزان، ولدت في غرفة باردة، جدرانها بيضاء اللون بها أربعة أسرة بمستشفى بالمهدي بمدينة العيون، أبصرت سقف منزلي على تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. كانت أختي أكثر أفراد أسرتي فرحة بولادتي فهي من اختارت اسمي الشخصي.
كانت أحسن فترات طفولتي حين أدرجت في جمعية السلم للكونغ فو والتنمية البشرية في فرع تعلم مبادئ و أساسيات ديننا الحنيف، دامت عضويتي لمدة سنة كاملة، ثم انتقلت إلى دار القرآن التابعة لمسجد الهدى، وفي رمضان كنت أستيقظ باكرا لتجهيز نفسي بغرض الذهاب لدار القرآن وحفظ ما تيسر منه رفقة إخوتي ، وبعد العودة كنت أساعد أمي التي لم تتوانى عن تقديم المساعدة لي، بعدها نجهز مكان الصلاة ومائدة الإفطار التي تعتبر مجمع العائلة المنسجمة التي تربطها روابط متينة يصعب قطعها.
فبغض النظر عن صغر سني، فوالدي لم يقصرا في تعليمي مبادئ ديننا الحنيف، ولكن غالبية أولياء الأمور غافلون عن هذه الأمور البسيطة والمهمة في حياة المسلم .
النموذج الثالث : سيرة ذاتية عن ذكريات من حياتك في البيت الذي ولدت فيه
في مدينة صغيرة متواضعة، وفي بيت عربي واسع تنتشر في أرجائه أزهار الياسمين، ولدت لأسرة عظيمة متعاونة، وكنت الفرحة التي عمت ذلك البيت والطفلة الأولى بين ثلاثة أطفال .
كان لاهتمام والدي بي الدور الأكبر في تكوين طباعي، كبرت في بيت يملأه الحب وتسوده المودة، أساسه التعاون والتكافل لذلك كنت دائما سباقة ومتقنة لأي عمل أقوم به، وهذا هو سر نجاحي .
تلقيت تعليمي الإعدادي في مدرسة الحي الذي أسكنه ، وكان لمعلمتي فضل كبير في تشجيعي على الجد و المثابرة حتى انتقلت للمرحلة الثانوية التي تحصلت فيها على درجات ممتازة .
فالبيت الذي تربيت فيه كان هو المدرسة الأولى التي تلقيت فيها أهم دروسي في الحياة، بفضل الروح التي كانت تسيطر عليه وعلاقات المحبة التي كانت تجمعنا .
النموذج الرابع : سيرة ذاتية عن ذكريات من حياتك في البيت الذي ولدت فيه
في صباح باكر و بارد عانقت الحياة ولفظت بي الأقدار من عالم اللاوجود إلى عالم الوجود، فكان ذلك سنة 2005 في المستشفى، وبالضبط في غرفة جميلة يطبعها الهدوء والراحة، ترعرعت في أحضان أسرة ملتزمة ومتدينة، يسودها الحنان والعطف والتواصل والتعاون، فأنهل من حنان أمي العطوف كما أنهل من علم أبي الوافر إذ أنه حافظ لكتاب الله .
كنا نستيقظ في الصباح الباكر على صوت تلاوات قرآنية تتلى من طرف أبي. تربيت في بيت محافظ، وكان أبي يغرس فينا القيم و الأخلاق الحميدة ، من خلال تقديمه لمواعظ تنفعنا في ديننا ودنيانا ، وكان يحكي لنا قصص الأسلاف السابقة للاتعاظ بها والسير على دربها، ولا أنسى إرشادات أمي ورعايتها لي ولإخوتي .
بفضل ذلك البيت وأفراده اكتسبت شخصيتي خلال سنوات طفولتي وتعلمت سلوكات صحيحة في الحياة، ستساعدني في بناء مستقبلي .
النموذج الخامس : سيرة ذاتية عن ذكريات من حياتك في البيت الذي ولدت فيه
عندما أعود بالذاكرة إلى البيت الذي ولدت فيه، تتسابق الذكريات لتعود إلى الحياة، ويمتلأ قلبي بالدفء والحنين. كان بيتنا في وسط حي صغير ومزدهر ، حيث كانت الحياة الاجتماعية تنبض بالحركة والنشاط .
كان بيتنا محورا لتواصل الأفراد في العائلة والأصدقاء . الأجواء فيه دافئة ومفعمة بالحب والاهتمام. كان هناك غرفة جلوس تستقبل ضيوفنا وتكون ملتقى للأحاديث و الضحكات. المقاعد تحيط بالمائدة المزدانة بأطباق الحلويات والمشروبات، وكنت أرى وجوه الأشخاص الذين يحيطونني بالابتسامة والسعادة.
ومع مرور الوقت، بدأت أفهم أن البيت ليس مجرد مكان للإقامة، بل هو أكثر من ذلك، إنه يحمل ذكريات وعلاقات مع الأسرة . كنت أعيش في هذا البيت مع والدي وأخواتي، وكانت لحظاتنا معا تملأ البيت بالسعادة والحيوية .
في كل مساء، كنا نجتمع في غرفة الطعام لتناول العشاء. هذه اللحظة تمثل فرصة للتواصل ومشاركة أحداث اليوم. كانت الطاولة مليئة بالأطباق المفضلة لدينا، ونحن نجلس جميعا لنستمتع بوجبة العشاء معا . فهذه اللحظات تعزز الروابط العائلية وتعطينا فرصة للتعرف على بعضنا البعض بشكل أفضل.
ومع مرور الوقت، بدأت تتشعب علاقاتي في البيت. كانت لدي علاقة خاصة مع والدتي، فهي كانت دائما موجودة لتقديم الدعم والحب. أتذكر جيدا كيف كانت تقوم بإعداد وجبات لذيذة لنا، وتهتم بتلبية احتياجاتنا اليومية. كانت لدي أيضا علاقة وثيقة مع أخواتي، حيث كنا نتشارك الأسرار والضحكات والأحلام. كانت تلك العلاقات تمثل أساس الحياة الاجتماعية.
بالإضافة إلى عائلتي، كنت أنشئ علاقات مع الجيران والأصدقاء في الحي. كان الجميع يعرف بعضهم البعض، تعم روح المساعدة والتعاون بين الجميع. كنت ألعب مع أصدقائي في الحديقة ونتبادل القصص والمغامرات. فهذه اللحظات تعكس الروح المجتمعية التي تميزت بها حياتنا .
يمكنني أن أصف الحياة الاجتماعية التي عشتها بأنها مليئة بالاندفاع والترابط. كانت الأسرة والجيران جزء لا يتجزأ من حياتنا، وكنا نشعر بالانتماء والترحيب . البيت الذي ولدت فيه ليس مجرد مكان ، بل هو تعبير عن العلاقات القوية والذكريات الثمينة التي شكلت حياتي. تعلمت منها القيم الأسرية وأهمية الترابط والاهتمام بأفراد الأسرة . كنت أرى كيف يعمل الجميع معا لتحقيق السعادة والاستقرار، وهذا كان ينعكس على المجتمع بأكمله.
في الختام ، يعتبر البيت الذي ولدت فيه مصدرا للذكريات الجميلة والقيم الأسرية التي تشكلت في طفولتي . كانت تلك الذكريات تعزز علاقاتي بأفراد الأسرة وتعكس صورة رائعة عن الحياة الاجتماعية المنسجمة و المتآلفة .
النموذج السادس : سيرة ذاتية عن ذكريات من حياتك في البيت الذي ولدت فيه
كلما تأملت ألبوم صوري، ترجع بي الذاكرة إلى أيام الطفولة البريئة المنقوشة أحداثها في كل زاوية من زوايا بيتنا المتواضع ذي التصميم المغربي العتيق.
هنا في هذا البيت الواسع كنت أجري بلا هوادة خلف أخوتي ، نصنع من الوسائد والأغطية منازل أحلامنا وفي بعض الأحيان تتحول إلى حلبة عراك لا تخلو من ضحك وتسلية . وهناك عند باب البيت كنت ألعب مع بنات الجيران ألعابا مسلية. نتقمص دور الأم وهي تعد وجبات شهية، فتغمرنا نشوة غامرة ونحن نقلد الكبار ، ننسج حكايات تجعلنا نسبح في عالم الطفولة البريء، ومن أجمل الذكريات الموشومة في مخيلتي التجمعات العائلية في الأعياد والمناسبات، حيث تبدأ الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الضيوف فيصبح بيتنا مجمع العائلة وحصنها الدافئ الذي يسع الجميع صغارا وكبارا.
لا زلت أتذكر أختي الكبرى وهي تنظف المنزل وتصقل الأواني، وعندما يحل اليوم الموعود، ترتب المائدة وبجانبها الطست الفضي عليه فوطة مطوية وبجانبها صينيتا شاي عليهما غطاءان خفيفان مطرزان، وبجانبهما جدتي تقص النعناع. أما أمي كنت أجدها مشمرة على أكمامها وثيابها ، تتأزر بالفوطة ، وتقف بين طناجر النحاس والمجامر وفي يدها مغرفة خشبية كبيرة لا زالت رائحة هذه الأطعمة تدغدغ أنفي وتنعش ذكريات جميلة متجذرة في كياني .
يبقى بيت العائلة الحضن الدافئ الذي غمرني بالحب وعلمني قيم الاحترام والمودة والرحمة . كلما نبشت في ذاكرتي أجدني أحن إلى الأيام التي قضيتها بين أحضانه .
النموذج السابع : سيرة ذاتية عن ذكريات من حياتك في البيت الذي ولدت فيه
لم تكن الدار البيضاء في سبعينيات القرن الماضي كما هي عليه اليوم، فكل هذه التحولات العمرانية التي نشاهدها الآن لم تكن موجودة، كانت أغلب أحياء المدينة فقيرة، ومنها الحي الذي كان يتواجد به بيتنا، فقد كان حيا هامشيا تعوزه الكهرباء والماء الشروب وكل الخدمات الصحية والإدارية.
هناك في بيتنا أطلقت صرختي الأولى، وهناك تعلمت النطق والمشي. بالرغم من ظنك العيش كان الدفء العائلي يغطي على برودة الطقس.
لم يكن منزلنا إسمنتيا ولا مسلحا، كانت جدرانه من الطوب وأرضيته من الطين وسقفه من القصب والقصدير ، مع ذلك فأسرتنا كانت محظوظة لأنها كانت تمتلك كهرباء منحنا إياها جار ميسور الحال يبعد عنا بعشرات الأمتار. لكن للأسف كانت مشكلتنا الكبرى هي غياب الماء الشروب، فباعتباري الأخ الأكبر كان لزاما علي في غياب الأب أن أجلب الماء من الحنفية البعيدة كل يوم ، كان عذابا حقيقيا لجسمي النحيف، خصوصا حينما كنت أمر بقرب أقراني وهم يلعبون ويمرحون غير مكترثين لأمر الماء مثلي، فكنت أحزن كثيرا وأنا أراهم يطلقون سيقانهم للريح أو يجرون وراء الكرة .
كنت لاعب كرة ماهر ، وكان حلمي أن أصبح لاعبا محترفا مشهورا. مرت عشرات السنين الآن على تلك اللحظات ، وحينما أمر بسيارتي بقرب ذلك الحي الهامشي ، الذي تحول إلى إقامات سكنية عصرية بأضواء وحديقة خضراء وطرق معبدة نظيفة ومدرسة أنيقة ، أتحسر على الظروف التي عشتها بمعية أسرتي وأقراني، لكني في ذات الوقت أسعد لما أعرف أن كثيرا من قاطني الحي الهامشي وأنا منهم قد تحولوا إلى موظفين مرموقين ورياضيين مشهورين وفنانين نجوما .
النموذج الثامن : سيرة ذاتية عن ذكريات من حياتك في البيت الذي ولدت فيه
كانت مرحلة طفولتي جميلة، لم أكن أفكر في كثير من الأشياء ، فقد كانت أسرتي تتكفل بحل كل مشاكلي، خاصة وأن أخي الأكبر كان يساعدني على إخفاء بعض مصائبي.
كنت أسكن مع والدي وأخي الأكبر فؤاد ، وأختي الصغيرة هناء، كان منزلنا يقع في الجانب الأيسر من الحي، لم يكن واسعا جدا، ولكنه كان كافيا لكي يضم أجسادنا الصغيرة، كان والدي يشتغل في البناء ، يخرج في الصباح الباكر ، ولا يعود إلا بعد صلاة العصر .
أما أمي فقد كانت تهتم بشؤون البيت، وإن وجدت بعض الوقت، فإنها كانت تقضيه مع جارتنا في حديث لا ينتهي أبدا.
أكثر ما كان يتعبني هو عندما توقظني أمي لأذهب إلى المسيد ، كان أمرا شاقا بالنسبة لي، وفي أحيان كثيرة، كنت أغادر المنزل متوجها إلى ” المسيد ” ، لكن سرعان ما أجد نفسي في ملعب قريب حيث أقضي وقتي في المشاهدة واللعب أحيانا، وعندما كان يصل الخبر إلى أسرتي ، كنت أتظاهر بالمرض والألم.
لقد كانت هذه المرحلة من حياتي رائعة، أحسست فيها بدفء الأسرة وحلاوة الأيام، وأشكر الله أنني ولدت في هذه البيئة ، ومع كل هؤلاء الأهل والجيران والأصدقاء.